-

ماكرون يسعى لتهدئة الأوضاع مع الجزائر

ماكرون يسعى لتهدئة الأوضاع مع الجزائر
(اخر تعديل 2025-02-28 19:19:14 )

ماكرون يسعى لتهدئة الأوضاع مع الجزائر

في ظل تصاعد التوترات الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر، برزت تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي، فرونسوا بايرو، ووزير داخليته، برونو روتايو، كسبب لزيادة حدة الخلافات. ولكن، اليوم الجمعة، حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تهدئة الأوضاع مع الجزائر، خاصة فيما يتعلق بقضية الهجرة التي تؤثر بشكل مباشر على العلاقة بين البلدين.

تسوية قضية بوعلام صنصال

خلال مؤتمر صحفي عُقد في البرتغال، تناول ماكرون قضية الهجرة وتأثيرها السلبي على العلاقات الثنائية، مشددًا على أهمية حل قضية الكاتب الفرانكو-جزائري بوعلام صنصال كخطوة لاستعادة الثقة بين الطرفين.

دعوة للحوار الموضوعي

كما دعا ماكرون الجزائر وباريس إلى "إعادة الانخراط في العمل الموضوعي" بشأن اتفاقيات الهجرة، مؤكدًا على ضرورة وجود حوار فعلي بعيدًا عن وسائل الإعلام. قال: "لن نتقدم إذا لم تكن هناك وظيفة، فلا يمكننا التحدث مع بعضنا البعض عبر الصحافة، فهذا أمر مثير للسخرية".

الأمن أولًا

أشار ماكرون إلى أن التصريحات التي تلت حادثة "ميلوز" كانت طبيعية، وأنه من الضروري الحفاظ على أمن المواطنين. وأضاف: "عندما يتعرض هذا الأمن للخطر بسبب إجراءات أو التزامات غير محترمة، فإنه من حق الحكومة أن تتخذ التدابير اللازمة".

احترام الاتفاقيات الموقعة

شدد ماكرون على ضرورة احترام الاتفاقيات الموقعة عام 1994 بشأن الاسترداد التلقائي للمواطنين الذين يحملون وثائق هوية أو جوازات سفر، مؤكدًا أن ذلك لا ينبغي أن يكون مبررًا للحرب. وأشار إلى أن هناك تعاونًا قائمًا بين البلدين.

مناقشة اتفاقيات 1968

كما أشار الرئيس الفرنسي إلى أنه لا ينبغي التنديد باتفاقيات 1968 التي تمنح الجزائريين وضعًا خاصًا في فرنسا، مؤكدًا على أهميتها في مجال التنقل والإقامة. وفي إشارة إلى المناخ الضار بين الجزائر وفرنسا، أدان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون هذا الوضع، داعيًا لاستئناف الحوار.

القضية المثيرة للجدل: بوعلام صنصال

تجدر الإشارة إلى أن أزمة العلاقات بين البلدين تفاقمت بشكل كبير بعد اعتقال الكاتب بوعلام صنصال في نوفمبر الماضي، والذي وُجهت له تهم تتعلق بتصريحات مسيئة للسيادة الجزائرية. ماكرون أعرب عن قلقه بشأن وضعه الصحي، مؤكدًا ضرورة حل هذه القضية لاستعادة الثقة.

في تصريح سابق له، اعتبر ماكرون أن الجزائر "تسيء إلى نفسها" بعدم إطلاق سراح الكاتب، مما أثار ردود فعل غاضبة من الجزائر التي اعتبرت ذلك تدخلاً غير مقبول في شؤونها الداخلية.
كامل العدد ++ الحلقة 2