-

استقالة مستشار ماكرون وتأثيرها على فرنسا

استقالة مستشار ماكرون وتأثيرها على فرنسا
(اخر تعديل 2025-01-13 20:00:37 )

أفادت مصادر إعلامية موثوقة من قصر الإليزيه، مثل صحيفة "لو موند" و"لوبينيون"، بأن المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إيمانويل بون، قدّم استقالته. هذه الخطوة تأتي في وقت تعاني فيه باريس من أزمات متعددة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو دبلوماسية، مما يزيد من تعقيد الوضع القائم.

على الرغم من تقديم بون لاستقالته، إلا أن الرئيس ماكرون قد رفض قبولها، وهي ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك. هذا يسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين الرئيس ومستشاره، حيث يبدو أن ماكرون يفضل الاحتفاظ ببون في منصبه بالرغم من الضغوط التي قد يواجهها.

ما علاقة الجزائر؟

تعود رغبة إيمانويل بون في مغادرة قصر الإليزيه إلى العديد من الأسباب، ومن أبرزها الأزمة الدبلوماسية المتصاعدة مع الجزائر. وفقًا لصحيفة "لوبينيون"، يشعر بون بالإحباط من الطريقة التي تدير بها ماكرون الأمور، حيث يتجه الأخير لاستشارة العديد من الأشخاص، مما يصعب على مستشاريه أداء مهامهم بشكل فعال.

يعتقد بون أن الدبلوماسية الفرنسية قد تحولت إلى قضايا داخلية، حيث أصبح الجميع يتدخل في الشؤون الدبلوماسية، مثلما فعل غابريال أتال الذي دعا إلى إلغاء اتفاقية الهجرة الموقعة في 1968 مع الجزائر. هذا التدخل المتواصل أثار غضب بون وجعله يشعر بأن دوره أصبح غير ذي قيمة.
دين الروح الحلقة 5

علاوة على ذلك، انتقد ماكرون الجزائر والسنغال خلال اجتماع مع السفراء، مما زاد من توتر العلاقات بين الجزائر وفرنسا. الوضع الحالي يشير إلى أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين، حيث تقوم باريس بشن حملة قاسية ضد الجزائر من خلال تصريحات وزرائها وسياسييها.

في الوقت نفسه، يرى العديد من المراقبين أن الحكومة الفرنسية تحاول التغطية على فشلها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية من خلال افتعال مشاكل مع الجزائر، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار السياسي في البلاد.