ماكرون يعبر عن ثقته بإطلاق سراح صنصال

ماكرون يعبر عن ثقته بإطلاق سراح صنصال
في أحدث تصريح له، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن ثقته الكبيرة في إمكانية الإفراج القريب عن الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، الذي يواجه ظروفًا قاسية في السجن. جاء ذلك خلال زيارته إلى معرض الكتاب في باريس، حيث أبدى اهتمامًا خاصًا بقضية صنصال، مؤكدًا على أهمية حرية التعبير وضرورة احترام حقوق الكتاب والفنانين.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26
اهتمام خاص من السلطات الجزائرية
أكد ماكرون أن الكاتب يحظى باهتمام خاص من قبل السلطات الجزائرية، وهو ما يعكس الأهمية التي توليها فرنسا للقضية. وقد أضاف ماكرون قائلاً: "أمنيتنا الأشد إلحاحًا أن تتخذ السلطات الجزائرية القرار الذي سيسمح لصنصال باستعادة قدر من الحرية، والتداوي والقدرة على الكتابة من جديد." هذا التصريح يعكس الأمل في أن تعيد السلطات الجزائرية النظر في موقفها تجاه الكاتب.
العقوبات المفروضة على صنصال
على الرغم من الإشارات الإيجابية، فإن الوضع القانوني لصنصال لا يزال معقدًا. فقد أصدرت محكمة الجنح بدار البيضاء حكمًا بالسجن 5 سنوات وغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار، وذلك بسبب اتهامات تتعلق بالمساس بالوحدة الوطنية. ويُذكر أن هذه الاتهامات جاءت بعد تصريحات أدلى بها صنصال لوسيلة إعلامية فرنسية، حيث زعم أن جزءًا كبيرًا من منطقة الغرب الجزائري هو أراض مغربية.
توجيهات ماكرون الإنسانية
في تعليقه على الحكم، عبر ماكرون عن أمله في أن تتخذ السلطات الجزائرية قرارًا إنسانيًا يُفضي إلى إطلاق سراح صنصال. وقال: "أتمنى بشدة، بعد هذا الحكم، أن يكون هناك قرار واضح من أعلى السلطات الجزائرية، لإعادة حريته إليه والسماح له بأن يصبح رجلاً حرًا مرة أخرى، خاصة أنه يصارع المرض." هذه الكلمات تحمل رسالة إنسانية قوية تسلط الضوء على الحاجة إلى التعاطف والرحمة في مثل هذه الحالات.
الخاتمة
في ظل الظروف الراهنة، يبقى الأمل معقودًا على أن تتجاوب السلطات الجزائرية مع هذه الدعوات الإنسانية وتعيد النظر في قضية بوعلام صنصال، مما قد يفتح الأبواب أمام حرية التعبير والفكر في البلاد. إن قضية صنصال ليست مجرد قضية فردية، بل هي تعبير عن التحديات الأكبر التي تواجه الكتاب والمفكرين في العالم العربي.