-

ماكرون يؤكد على اتفاق 1968 رغم الضغوط

ماكرون يؤكد على اتفاق 1968 رغم الضغوط
(اخر تعديل 2025-03-03 21:38:14 )

ماكرون يثبّت موقفه من اتفاق 1968 مع الجزائر

في تصريح مثير، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن اتفاق 1968، الذي ينظم حركة الجزائريين في فرنسا، يبقى ضمن الصلاحيات الخاصة برئيس الجمهورية. كما رفض ماكرون أي محاولة لإلغاء هذا الاتفاق، وذلك رغم الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها من داخل حكومته.

تصريحات ماكرون في صحيفة "لوفيغارو"

جاءت تصريحات ماكرون في مقابلة خاصة مع صحيفة “لوفيغارو”، حيث شدد على أهمية تبني نهج براغماتي في التعامل مع هذا الملف، مؤكدًا على ضرورة حماية المواطنين الفرنسيين في المقام الأول.

تطورات العلاقات الجزائرية الفرنسية

هذا الموقف يأتي في أعقاب تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، الذي منح الجزائر مهلة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع لتعزيز جهودها في استعادة مواطنيها الذين يقيمون بصفة غير قانونية في فرنسا. جاءت هذه التصريحات بعد حادثة الهجوم التي شهدتها مدينة مولوز، والتي ارتبطت بجزائري خاضع لأمر بمغادرة الأراضي الفرنسية (OQTF)، لكن الجزائر رفضت ترحيله.
بنات الباشا الحلقة 4

بايرو يهدد بإلغاء الاتفاق

في حوار مع “لوفيغارو”، أشار بايرو إلى أن فرنسا قد تضطر إلى إلغاء اتفاق 1968 الذي يمنح الجزائريين تسهيلات في التنقل إذا لم تلتزم الجزائر بالاتفاق. حيث قال: “إذا لم يُحترم الاتفاق، فسيتم إلغاؤه”.

رد ماكرون على تصريحات بايرو

على الرغم من تصريحات بايرو، جاء رد ماكرون حازمًا، حيث أكد أن مثل هذا القرار يعود حصريًا لرئيس الجمهورية. وشدد على أهمية اتباع مقاربة عملية ومتزنة للتعامل مع العلاقات بين البلدين، وهو ما يعكس وجود خلاف علني بين ماكرون وحكومته للمرة الأولى منذ تولي بايرو رئاسة الوزراء.

رد فعل وزارة الخارجية الجزائرية

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الجزائرية أن أي تعديل أو مساس من الجانب الفرنسي باتفاقية 1968 سيقابل برد مماثل، يشمل جميع الاتفاقيات والبروتوكولات المبرمة بين البلدين. كما أعربت عن استغرابها من القيود التي فرضتها فرنسا على بعض الشخصيات الجزائرية، مؤكدة أن هذه الإجراءات لم يتم إبلاغ الجزائر بها بشكل رسمي، واصفة إياها بأنها “حلقة جديدة من الاستفزازات” ضد البلاد.