ماكرون يعين بايرو: تأثيرات على المهاجرين
في خطوة جديدة على الساحة السياسية الفرنسية، قام الرئيس إيمانويل ماكرون بتعيين فرانسوا بايرو وزيرًا أول، بعد الإطاحة بحكومة ميشال بارنييه من قبل البرلمان الفرنسي. يأتي هذا التغيير في ظل ظروف سياسية معقدة يسعى ماكرون من خلالها إلى تجاوز الانسداد السياسي الذي تعاني منه البلاد.
يُعول ماكرون على بايرو لطرح ميزانية جديدة تأمل أن تجمع مختلف التوجهات السياسية حولها، مما يعكس الحاجة الماسة إلى استقرار سياسي واقتصادي. بايرو، الذي ينتمي إلى التيار الديمقراطي، لديه خبرة واسعة في المناصب الحكومية، حيث شغل سابقًا منصب وزير العدل ووزير التربية الوطنية.
أي أثر على المهاجرين الجزائريين؟
قبل أن يتم الإطاحة بحكومة بارنييه، كان وزير الداخلية برونو ريتايو يعمل على إعداد قانون هجرة جديد يهدف إلى تقليل تدفق المهاجرين وتضييق الخناق على مزدوجي الجنسية. ومع تصدر قضية الهجرة للمشهد السياسي الأوروبي، باتت الأسئلة تتزايد حول موقف وزير الأول الجديد من هذه القضية الحساسة.
يؤكد فرانسوا بايرو أن مشكلات فرنسا ليست نتاج الهجرة أو المهاجرين، بل تعود لأسباب داخلية تتعلق بإعادة هيكلة النظام التعليمي والإنتاج، بالإضافة إلى ضرورة خلق عقد اجتماعي دائم بين المواطنين. وفي تصريحات سابقة، أشار بايرو إلى أن أي فرد يأتي إلى فرنسا بغرض العمل والتعلم، ويكن احترامًا للغة والثقافة الفرنسية، يمكنه أن يجد مكانًا له في المجتمع.
تدل تصريحات بايرو على أنه لا يعتبر المهاجرين تهديدًا للسيادة الفرنسية، كما يروج له بعض التيارات اليمينية في البلاد. تمثل الجالية الجزائرية واحدة من أكبر الجاليات في فرنسا، مما يجعلها من الأكثر تأثراً بالتغيرات التي قد تطرأ على قوانين الهجرة.
المتوحش 2 مترجم الحلقة 15