“لوبيات ضغط وغيرها”.. مستشار يكشف تفاصيل تصوير
كشف المستشار السابق بوزارة الثقافة، احميدة لعياشي، تفاصيل مثيرة حول قضية تصوير فيلم “حياة الماعز” في صحراء الجزائر.
وكان الفيلم الذي عُرض مؤخرا على منصة “نتفليكس”، قد أثار ضجة واسعة بسبب تسليطه الضوء على نظام “الكفيل” المعمول به في السعودية والذي تسبب في أذية بعض العمال الأجانب هناك.
وأوضح احميدة لعياشي، أنه في جانفي 2020، تلقت وزارة الثقافة آنذاك، مليكة بن دودة، طلبا من مؤسسة لونجا للموافقة على تصوير فيلم “حياة الماعز” بصحراء الجزائر تحديدا بين تيميمون وتاغيت.
وراسل المنتج السينمائي علوي ياسين، وزارة الثقافة بشكل رسمي، وتعهد المخرج بجلب أكثر من ستين مشارك في صناعة الفيلم من تقنيين وممثلين، بالاضافة الى الاستعانة باليد الفنية الجزائرية.
زهور الدم الحلقة 70
وفي 6 فيفري تلقت وزيرة الثقافة وسكرتير الدولة لدى وزيرة الثقافة للصناعات السينماتوغرافية يوسف سحايري، أول مراسلة رسمية، من طرف صاحب مؤسسة “لونجا” للإنتاج وقدم ملقا كاملا عن الفيلم، يضيف لعياشي.
وأفاد المستشار السابق، أن المخرج بليسي انبهر بالمنظر الخلاب الذي اكتشفه في صحراء تيميمون قرر أن يصور جزءً كبيرا من الفيلم في الصحراء الجزائرية بتيميمون، بعد أن لم تلبي عدة صحاري عربية، رغبته وطموحه.
وحالت جائحة كورونا عن تصوير الفيلم في عام 2021، إلى غاية 2022.
وأشار لعياشي إلى أن أهم مكسب حققته الجزائر من تصوير الفيلم، تسويقها لصحرائها، لأول مرة في تاريخها مع السينما العالمية لفيلم أحدث ضجة عالمية.
وأكد المتحدث، أنه رغم تعيين وزيرة ثقافة جديدة بعد رحيل بن دودة إلا أنه تم تجاوز العقبات البيروقراطية.
وتابع: “كانت الأولوية للوزارة كمؤسسة دولة سيدة لم تذعن للوبيات الضغط الخفية لإعاقة تصوير الفيلم بالجزائر”.
وشارك في تصوير الفيلم، خبراء الصحراء من أصحاب الأرض،
ما يشجع على فتح الأبواب أمام المستثمرين الأجانب لتقديم الجزائر الطبيعية بجمالها وسحرها لتكون وجه للسينما العالمية.
يشار إلى أن الفيلم أثار غضبا واسعا في المملكة العربية السعودية التي اعتبرته إساءة لها.