لعقاب يبرز عراقة الصحافة الجزائرية رغم محاولات

تحدّث وزير الاتصال، محمد لعقاب، عن عراقة الصحافة الجزائرية قبل الحقبة الاستعمارية، وعن مساهماتها في الدفاع عن البلاد.

وفي كلمة له بمناسبة افتتاح فعاليات الملتقى الوطني حول “الصحافة والصحفيين الجزائريين خلال الحقبة الاستعمارية 1830-1962″، أكد وزير الاتصال في هذا السياق، أنّ الهدف الكبير من هذا الملتقى هو إبراز أن وجود صحفيين معناه وجود نخبة قبل الاحتلال.

ويثبت ذلك، وجود اتصال قبل الاحتلال ووجود ثقافة قبل الاحتلال (الزوايا، المساجد وغيرها)، حسب قول الوزير، لافتا إلى صدور عشرات الصحف، قبل أن يتم إيقافها في معركة وعي بين النخبة الصحفيين والمستعمر الفرنسي.

وشدّد وزير الاتصال، على أنّه كان هناك إصرار على المقاومة الإعلامية بدون كلل أو ملل خلال الحقبة الاستعمارية، مبرزا أنّ أولى محاولات ظهور الصحافة الجزائرية كانت بمدينة عنابة سنة 1893 من خلال جريدة “الحق”.

وكان مدير هذه الجريدة وقتها، سليمان بن قسي، الذي يعدّ أول مدير عام في تاريخ الصحافة الجزائرية و”عمر سمار” أول مدير تحرير، وفق لعقاب.

ولفت المسؤول نفسه، إلى أنّه خلال فترة 1830-1962 ظهر البعد العروبي والإسلامي للصحافة الجزائرية بقوة، مبرزا صدور أسبوعية كوكب إفريقيا سنة 1914، وهي أول جريدة ناطقة باللغة العربية.

وذكّر وزير الاتصال، بأنّ الصحفيين الجزائريين بالخارج، أصدروا كثيرا من الصحف التي كان هدفها الدفاع عن مصالح الوطن.

من جهة أخرى، تحدّث لعقاب عن إمكانية إنشاء موسوعة خاصة بالصحفيين الجزائريين خلال مختلف المحطات التاريخية خصوصا منها الحقبة الاستعمارية.

وقال لعقاب إنّ “كتب التاريخ نقلت لنا بشكل عابر حول مؤسسي الصحافة الجزائرية خلال الحقبة الاستعمارية، ونريد استخراج بعض التفاصيل”.