موقف الملك عبد الله الثاني من تهجير الفلسطينيين
![موقف الملك عبد الله الثاني من تهجير الفلسطينيين](https://algerie24.info/thumb/680/موقف-الملك-عبد-الله-الثاني-من-تهجير-الفلسطينيين.webp)
موقف الأردن الراسخ تجاه القضية الفلسطينية
في يوم الثلاثاء، أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، موقف بلاده الصريح والرافض لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. وأكد أن هذا الموقف يعكس إرادة وتوافق الإجماع العربي في مواجهة هذه المخططات.
وجاءت هذه التصريحات القوية خلال لقاء الملك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وهو اللقاء الأول الذي يجمع بينهما منذ تولي ترامب منصبه في 20 يناير الماضي. الملك عبد الله استعرض خلال اللقاء الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، مشدداً على أهمية هذه العلاقة في تعزيز الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة.
رفض التهجير وأهمية إعمار غزة
شدد الملك عبد الله على أن “مصلحة الأردن واستقراره وحمايته فوق كل اعتبار”. وأعاد التأكيد على موقف بلاده الرافض لأي محاولات تهجير للفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، وهو موقف يلقى تأييداً عربياً موحداً. كما أشار إلى ضرورة إعطاء الأولوية لإعادة إعمار غزة، مع أهمية الحفاظ على حقوق أهلها وعدم المساس بمصالحهم.
وجاء هذا الموقف بعد تصريحات أدلى بها ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 4 فبراير، حيث أعلن عن نية الولايات المتحدة في توجيه الفلسطينيين نحو دول أخرى، مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض واسع من الفلسطينيين والعرب والدوليين، في حين لاقت التصريحات إشادة من بعض الأوساط الإسرائيلية.
رحلة لاكشمي 5 الحلقة 55
التأكيد على حل الدولتين
وفي سياق حديثه عن مستقبل القضية الفلسطينية، أكد الملك عبد الله أن “السلام العادل القائم على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة”. وأوضح أن تحقيق هذا الهدف يتطلب دوراً قيادياً فاعلاً من الولايات المتحدة، مشيداً بدور ترامب كـ “رجل السلام” لجهوده في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
عبر الملك عن أمله في استمرار الجهود الأمريكية والدولية لضمان التهدئة وتحقيق استقرار الأوضاع في المنطقة.
التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية
وحذر العاهل الأردني من التصعيد الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن أي تدهور في الأوضاع هناك سيؤدي إلى تداعيات وخيمة على المنطقة بأسرها. وجدد الملك التأكيد على أهمية اتخاذ خطوات عملية لمنع تفاقم الأوضاع، مشدداً على استمرار العمل مع الشركاء الدوليين لتحقيق “السلام العادل والشامل” في الشرق الأوسط.