كذّبت مزاعمها.. الجزائر تُحرج واشنطن أمام جمعية
عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اجتماعا لبحث استخدام واشنطن لحق النقض ضد مشروع قرار قدمته الجزائر لمجلس الأمن يطالب بقبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
في هذا الصدد، قال الدبلوماسي لدى بعثة الجزائر الدائمة بنيويورك، أحمد صحراوي، إن الجزائر تؤمن بشدة أن مكانة فلسطين الطبيعية في هيئة الأمم المتحدة، عضوا كغيرها من أعضاء الجمعية العامة.
وأشار الدبلوماسي الجزائري، إلى أن طلب فلسطين عضوية الأمم المتحدة ما هو إلا تعبير عن حق الفلسطينيين غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
وأكد أحمد صحراوي، أن فلسطين تستوفي جميع شروط العضوية، التي وضعها الآباء المؤسسون لمنظمة الأمم المتحدة وصاغوها بعناية في المادة الرابعة من الميثاق.
ولفت صحراوي إلى أن فلسطين دولة محبة للسلام وقد أخذت على نفسها الالتزام بما يتضمنه الميثاق، وهي قادرة على تنفيذ هذه الالتزامات.
وتأتي هذه التصريحات، كرد قاطع على الولايات المتحدة الأمريكية التي زعمت بأن فلسطين لا تحوز على جميع مقومات الدولة.
وقال نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، إنه لم يكن هنالك إجماع بين أعضاء لجنة قبول الأعضاء الجدد حول ما إذا كان مقدم الطلب، يستوفي معايير العضوية، على النحو المنصوص عليه في المادة الرابعة من ميثاق الأمم المتحدة.
ودعا الدبلوماسي الجزائري، أعضاء مجلس الأمن إلى الاستماع إلى صوت المجموعة الدولية وتقديم توصيات بعضوية فلسطين بالأمم المتحدة.
وذكّر الدبلوماسي الجزائري، أن مجلس الأمن وفقا للمادة الـ24 من الميثاق يعمل نائبا عن أعضاء الأمم المتحدة، فلا يصح للمفوض مخالفة رغبة غالبية الأعضاء وهم أصحاب الاختصاص الأصلي بتنفيذ أحكام ميثاق الأمم المتحدة.
كما اعتبر الدبلوماسي الجزائري أن عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة خطوة نحو تحقيق السلام الدائم والعادل بالشرق الأوسط، وصونا للدولة الفلسطينية التي أقرتها جميع قرارات الأمم المتحدة وتجمع عليها المجموعة الدولية.
وأكد المتحدث، أن مصداقية الأمم المتحدة والنظام الدولي أصبحت على المحك، بسبب الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب يوميا بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدّد على أن التحرك من أجل منح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة كأول خطوة، أصبح ضرورة ملحة من أجل حماية النظام الدولي الذي يوشك أن ينكسر على صخرة مأساة غزة.
وتابع: “الجزائر تؤمن بأن إقامة الدولة الفلسطينية هو شرط لاستقرار المنطقة العربية، التي لن تعرف الهدوء ما دام الاحتلال جاثما على صدور الفلسطينيين”.