استهدفت مدنيين وجنود.. الجزائر تدين الهجمات

أدانت الجزائر، اليوم الجمعة، الهجمات الإرهابية التي استهدفت مالي، وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين والجنود في شمال البلاد.

وجاء بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أن “الجزائر تدين بشدة الهجمات الإرهابية التي استهدفت البلد الشقيق والجار مالي، معبرة عن تعازيها وتضامنها معه في مواجهة هذه المحنة التي فرضتها عليه آفة الارهاب”.

وذكر البيان أن “الجزائر تؤكد مجددا على قناعتها الراسخة بأنه من خلال تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر بحسن نية، على أساس إرادة سياسية لا تستثني أي تردد أو تحفظ، يمكن لمالي بناء جبهة داخلية قادرة على مقاومة الاعتداءات التي يتعرض لها البلد والمنطقة بأسرها من قبل الإرهاب”.

كما أكدت الجزائر استعدادها الكامل للعمل مع مالي في تنفيذ هذا الاتفاق، “لأنه يشكل الحاجز الذي يحفظ أمن وسيادة ووحدة الأراضي واستقرار هذا البلد الشقيق”.

أفادت وكالة “رويترز”، أمس الخميس، نقلا عن بيان حكومي أن ما لا يقل عن 49 مدنيا و15 جنديا قتلوا في هجوم شنه مسلحون على “زورق تمبكتو” في نهر النيجر، وموقعاً للجيش في بامبا بمنطقة غاو في شمال شرقي مالي.

واستهدفت عملية انتحارية، اليوم الجمعة، معسكراً للجيش المالي في غاو شمال البلاد، وفق ما أفاد به الجيش المالي.

وقال الجيش في رسالة مقتضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إنّ هجوماً “متشعباً” (شُنّ بوسائل مختلفة) وقع في منطقة المطار. ولم يوفر الجيش أي حصيلة للهجوم، مكتفياً بالقول إنّ “الرد والتقييم جاريان”.

وأعلنت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، وهي تحالف متطرف تابع لـ”تنظيم القاعدة”، مسؤوليّتها عن هجوم بامبا الذي وقع أمس الخميس، بحسب منظّمة “سايت” الأميركيّة غير الحكوميّة المتخصّصة في رصد الجماعات المتطرّفة.