استثمار الكفاءات الوطنية في الجزائر

استثمار الكفاءات الوطنية: رؤية جديدة للتنمية
كشف وزير التعليم العالي، كمال بداري، عن الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها لاحتواء الكفاءات الوطنية واستثمارها محلياً، وذلك في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في الجزائر.
أهمية الكفاءات البشرية في النهضة الاقتصادية
في رد على استفسارات متعددة، أكد الوزير أن الكفاءات البشرية تمثل المحرك الأساسي لأي نهضة اقتصادية أو اجتماعية مستدامة. وأشار إلى أن ظاهرة تهميش هذه الكفاءات تعد إحدى التحديات الكبيرة التي تواجه العديد من البلدان النامية.
أسباب هجرة الكفاءات الوطنية
أوضح بداري أن العديد من الدراسات والأبحاث حددت أسباب هذه الإشكالية، حيث يتصدر عدم الاستقرار الأكاديمي والمجالي قائمة العوامل المؤدية إلى البطالة، مما يدفع الكفاءات إلى البحث عن فرص في الخارج. هذه الهجرة غالباً ما تكون بحثاً عن بيئة ملائمة للإبداع والتطور.
استراتيجية الدولة الجزائرية
أفاد الوزير أن الجزائر، تحت قيادة الرئيس تبون، قد أطلقت مساراً إصلاحياً يهدف إلى احتواء هذه الطاقات واستغلال خبراتها للمساهمة في الجهود الوطنية للتنمية. من خلال توفير مناخ احترافي جاذب، يتم ربط الكفاءات بمسارات التنمية المختلفة.
اجتماع متعدد القطاعات لمناقشة الهجرة
في 28 جانفي 2024، انطلق أول اجتماع لفوج عمل متعدد القطاعات بمشاركة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تم دراسة ملف هجرة الكفاءات الوطنية وسبل معالجة هذه الإشكالية. وقد تم تحديد المهن الحساسة التي تحتاج إلى الحماية، مما أدى إلى اقتراح 83 إجراءً لحماية الكفاءات وإشراكها في التنمية الوطنية.
دعم التعليم العالي للابتكار
أكد وزير التعليم العالي على أن القطاع لم يدخر جهداً في ابتكار تصورات جديدة لدعم البحث العلمي، حيث تم توفير بيئات مخصصة للمشاريع الابتكارية، مما يتيح للطلاب والخريجين إمكانية العمل في مجالات البحث والتطوير.
الاستفادة من الكفاءات الجزائرية في الخارج
يستعين قطاع التعليم العالي بالخبراء الجزائريين المقيمين في الخارج دون أي وساطة، من خلال إشراكهم في هيئات تقييم البحث العلمي. كما يتم إدماج هؤلاء الخبراء في فرق البحث والتطوير، مع توفير الدعم اللازم لهم من حيث النقل والإيواء.
ليلى مدبلج الحلقة 161
فرص جديدة للكفاءات في الوطن
أشار بداري إلى أن السنوات الأخيرة شهدت توافد أعداد كبيرة من الكفاءات إلى الجزائر، مما يعكس رغبتهم في المساهمة الفعالة في جهود البحث والتطوير، وهو ما يشير إلى تحول إيجابي في البيئة الأكاديمية والمهنية في البلاد.