مؤتمر الملكية الفكرية بجنيف.. الجزائر تدافع عن

مؤتمر الملكية الفكرية بجنيف.. الجزائر تدافع عن
(اخر تعديل 2024-05-14 09:42:03 )

كعادتها تستغل الجزائر المحافل الدولية، من أجل التذكير بالقضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وهذه المرّة سُلّط الضوء على الملكية الفكرية، أين الجزائر تدافع عن التراث الفلسطيني.

ومن المعروف عن العقلية الاحتلالية، طمس الهوية الثقافية والدينية للدولة الأصلية، وهو ما تعرّضت له الجزائر سابقا خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية، وما تتعرّض إليه فلسطين على يد الاحتلال “الإسرائيلي”.

وخلال المؤتمر الدبلوماسي “من أجل إبرام صك قانوني دولي بشأن الملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بها”، الذي احتضنته جنيف، لفت الوفد الجزائري المشارك إلى ما يواجهه الشعب الفلسطيني.

والحديث عن أن الجزائر تدافع عن التراث الفلسطيني، يرجع إلى “استلاء غير مشروع على مقدراته وتدمير ممنهج يطال تراثه المادي وغير المادي، جراء الممارسات غير الشرعية للاحتلال الصهيوني“.

إجراءات ردعية

في هذا السياق، دعا الوفد الجزائري إلى ضرورة أن “يقرّ الصك الدولي موضوع المفاوضات، بإلزام مقدمي طلبات البراءات القائمة على الموارد الوراثية والمعارف التقليدية، بالإفصاح عن منشأ أو مصدر هذه الأخيرة، ويكون ذلك، بإسناد هذا البند بإجراءات ردعية مناسبة تضمن إنفاذه”.

وأبرز الوفد ذاته، ضرورة “التنصيص على الطابع التكاملي بين الصك المنشود وباقي الاتفاقيات الدولية بشأن النفاذ العادل وتقاسم المنافع”.

مزايا الصك الدولي

من جهة أخرى، تحدّث الوفد الجزائري، عن المزايا التي يتيحها تبني صك دولي طموح بشأن الملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بها.

ويكون ذلك من خلال، “تنسيق الأنظمة الوطنية المختلفة وتعزيز التنمية المستدامة للمجتمعات والاقتصادات المحلية وتوفير اليقين القانوني وإمكانية التنبؤ للشركات وتحسين الجودة والكفاءة والشفافية في نظام براءات الاختراع”.

وأكد الوفد ذاته، أنّ هذا المؤتمر، من شأنه المساهمة في حماية أشكال الإبداع والابتكار التي تعتمد بشكل مباشر وغير مباشر على الموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بها.

وعبّر ممثلو الجزائر عن تطلع بلادهم للعمل بشكل بناء وبروح متفتحة للمساهمة في إنجاح هذا المؤتمر، والذي “تأمل أن يشكل لبنة جديدة في مسار تعزيز تعددية الأطراف وتطوير نظام للملكية الفكرية يكون أكثر شمولا وتوازنا و إنصافا”.