من بينها السجون والمعتقلات الاستعمارية.. وزارة
قدّم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، توضيحات هامة تخص قطاعه الوزاري، أمام لجنة الدفاع الوطني على مستوى المجلس الشعبي الوطني.
وشدّد وزير المجاهدين، خلال جلسة الاستماع، على ضرورة المحافظة على المواقع التاريخية كأحد معالم صون الذاكرة الوطنية بمفهومها الواسع وتبليغ رسالتها.
وأشار العيد ربيقة إلى القفزة النوعية المحققة في السنوات الأخيرة كنتيجة للاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية للذاكرة الوطنية.
وكشف ربيقة، أن القطاع الوزاري يحصي 5215 معلما تاريخيا كبيوت القادة والسجون والمعتقلات الاستعمارية إلى جانب 1474 مركزا كان يستخدم للتعذيب، بالإضافة إلى 1289 مقبرة للشهداء و201 مربعا للشهداء داخل المقابر العمومية.
وأبرز الوزير، أن قطاعه عمل بالتنسيق مع الجماعات المحلية على صيانة وترميم مواقع الذاكرة المتمثلة في مقابر للشهداء والمعالم التذكارية والتاريخية، وكذا إنجاز لوحات تعريفية وجداريات تخليدية لمواقع المعارك والملاحم البطولية في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة الفاتح من نوفمبر 1954 وكذا المواقع التي تخلد جرائم الاستعمار على غرار مواقع التعذيب، وأماكن الدفن الجماعي، والمواقع أو المغارات التي تم فيها استعمال أسلحة محرمة.
وأوضح المتحدث، أن قطاعه تكفل بإشراك المجتمع المدني من جمعيات وطنية وولائية ناشطة في المجال التاريخي، بدعم 632 مشروعا مرتبط بالذاكرة الوطنية.
وأكد ربيقة، القيام بتوثيق المواقع التاريخية من خلال الدراسات العلمية وتسجيل الشهادات الحية وإنجاز الخرائط العلمية والأعمال السمعية البصرية حوليا.
كما تم إنشاء منصات رقمية وتطبيقات إلكترونية ومختلف الوسائط الالكترونية تساهم في إعادة تكوين أجيال واعية بقيمها التاريخية.
وأشار المسؤول ذاته إلى مساهمة القطاع في البرنامج الوطني لترقية السياحة كبديل استراتيجي لتحقيق التنمية واسهامها في تبليغ الرسالة التاريخية وترسيخها لدى الناشئة.
وأبرز أن، الاستراتيجية الوطنية للذاكرة تتبنى نشر وتبليغ الرسالة التاريخية لأبناء الجالية في المهجر من خلال خلق فضاءات تواصلية رقمية ومنصات، استخدام مخطط سياحي وتنظيم أسابيع للذاكرة إضافة إلى استخدام الوسائل البيداغوجية الحديثة.