أمام رفض الجزائر.. دولة عربية عملت على تخفيف
تحاشت الدول العربية المطبعة مع “إسرائيل” إدانة فظاعة الجرائم الصهيونية في حقّ الشعب الفلسطيني، وأبانت مواقف لا ترقى لمساندة القضية الفلسطينية.
وكانت جامعة الدول العربية قد عقد اجتماعا أياما قليلة بعد انطلاق العدوان الصهيوني على غزة، وآخر عُقد أمس السبت بالعاصمة السعودية الرياض، في حين لم يخرج الاجتماعين بقرارات حاسمة لصالح الفلسطينيين.
وكشفت وكالة “رويترز” للأنباء، نقلا عن 4 مسؤولين إماراتيين أن أبو ظبي عملت على تهدئة وتخفيف حدّة المواقف العامة التي اتخذتها الدول العربية إزاء العدوان الصهيوني الغاشم على غزة.
وتحدّثت أبو ظبي إلى “إسرائيل” كما سعت على أن تكون هناك إمكانية للعودة إلى حوار واسع بمجرّد انتهاء الحرب، تضيف المصادر ذاتها.
ونفت المصادر الإماراتية، أية إمكانية لقطع العلاقات مع “إسرائيل”، إذ تعتبرها الدولة الخليجية، أولوية إستراتيجية طويلة المدى.
وتسعى الإمارات العربية المتحدة إلى الحفاظ على علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل”، لضمان حماية مصالحها.
وتشير مواقف الجزائر إزاء الموقف العربي من الحرب على غزة، إلى عدم رضاها، حيث نأت في القمة العربية الأولى التي عُقدت لبحث الأوضاع في غزة عن نفسها على كل ما يساوي بين حقّ الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره لإقامة دولة ذات سيادة على حدود 1967 مع ممارسات الكيان الصهيوني التي تنتهك المواثيق وقرارات الشرعية الدولية.
ورفضت الجزائر بعدها، المشاركة في قمة القاهرة للسلام، لتقرّر تخفيض تمثيلها الدبلوماسي في قمة الرياض واتمتنع بذلك الرئيس تبون ووزير الخارجية أحمد عطاف عن المشاركة.
ويرى مراقبون أن الجزائر ترفض أن تكون طرفا في اتخاذ مواقف ضعيفة لا تخدم الفلسطينيين.
