ردا على النفي الفرنسي.. الجزائر تؤكد رفضها عبور
بعد أن نفى الجيش الفرنسي تقديمه طلبا للسماح لطائراته العسكرية بالعبور فوق الأراضي الجزائرية نحو النيجر، عادت الجزائر لتأكّد مرّة أخرى أنها تلقّت طلبا رسميا من السلطات الفرنسية.
وأكد مصدر مسؤول، وفق ما نقلت الإذاعة الجزائرية، “أنّ الجزائر رفضت طلباً رسمياً فرنسياً لتحليق 4 طائرات مقاتلة وطائرة تزويد جوي، في أجوائها، باتجاه النيجر”.
وكان الجيش الفرنسي، قد نفى يوم أمس الثلاثاء، أن يكون قد طلب من الجزائر استخدام مجالها الجوي لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر، بعد أن كشفت الإذاعة الجزائرية خلاف ذلك.
يذكر، أن الجزائر كانت قد أبدت رفضها القاطع مرارا لأي تدخل عسكري خارجي في النيجر، داعية إلى انتهاج الحل السلمي ومبدية استعدادها للمساعدة في ذلك.
ويبدو واضحا، أن الجزائر لا تثق بالمواقف الغربية إزاء الوضع في جارتها الجنوبية، تخوفا من تأزم الأوضاع أكثر واتجاهها نحو مواجهة عسكرية وسط أطماع غربية، خصوصا وأنّ تداعيات الأزمة في النيجر باختلاف حدّتها ستؤثّر على المنطقة بحكم الجوار الجغرافي، وفق محللين.
للإشارة، فمنذ إعلان الانقلاب في النيجر تحاول فرنسا استغلال الوضع بشتى الطرق، رغم اتهمات المواطنين النيجيريين لها باستغلال ثروات بلادهم على مر سنوات.
وجدير بالذكر، أن النيجر يوصف بـ “البلد الذي يضيء شوارع باريس بينما يعيش أغلب سكانه في الظلام”، وذلك بسبب نهب الدول الاستعمارية لثروات الجارة الجنوبية.
وبالرغم من أن النيجر تعدّ من أفقر دول العالم، إلّا أنّها تمتلك ثروات تتنافس عليها دول عظمى، بحيث تحتوي على موارد معدنية هائلة أبرزها اليوارنيوم، بالإضافة إلى الحديد والنحاس والملح، والنفط، وتعد كذلك مصدرا كبيرا للمحاصيل والماشية.