في ظل تحركات رسمية.. هل يصل الأمير ذو الأصول
تعيش ليبيا أزمة معقدّة منذ أزيد من 10 سنوات، بعد الإطاحة بنظام القذافي والتدخلات الأجنبية التي أمادت عمر الأزمة، وصولا إلى الفشل في تنظيم انتخابات والعودة إلى النظام الدستوري.
ويبدو أن رئيس الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، بات يسارع الزمن لإيجاد الحلول في ظل تعالي أصوات خصومه المطالبة بتنحيته.
في هذا الصدد، أكدت عشرات التقارير الإعلامية وجود تحركات ليبية لإعادة الأمير ذو الأصول الجزائرية محمد رضا السنوسي لتولي الحكم في الجارة الشرقية.
من جهته، كشف محمد رضا السنوسي، مؤخرا على ضرورة استعادة وحدة البلاد، بعد سنوات من التوترات والصراعات.
وأطلق الأمير الجزائري الأصل، سلسلة من المشاورات على مستوى البلاد لتعزيز الحوار بين مختلف الجهات الفاعلة في ليبيا، بما في ذلك الشخصيات السياسية الوطنية وقادة المجتمع المحلي والسلطات البلدية وممثلي القبائل والزعماء الدينيين والأقليات والنقابيين والناشطين والطلاب والأكاديميين.
وأعلن ولي العهد الليبي، افتتاح “المرحلة الثانية” التي يجب أن تتم على الأراضي الليبية و”ستشهد مشاركته”، وفقا لما أفادت به وكالة “نوفا” الإيطالية.
وقال الأمير إن هدفه ليس استعادة النظام أو العرش، بل تحقيق التقدم لليبيا في ظل قاعدة دستورية ومرجعية مؤسسية تحترم إرادة الشعب.
وأبرزت وكالة “أوراسيا فيو”، أن هذا الخطاب فتح المجال للمشاورات والمحادثات مع كافة الأطراف المعنية، وهو ما يشير إلى اتخاذ الأمير السنوسي قرار دخول الانتخابات الليبية.
وأفاد موقع “ليبيا أبسارفر”، بوجود محاولات مستمرة لإعادة الأمير محمد الحسن الرضا السنوسي إلى ليبيا في 17 فبراير الجاري، وذلك بمبادرة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
وذكر الموقع، أنه تم إجراء مشاورات في إسطنبول مع عدد من وجهاء وشيوخ العشائر من المنطقتين الشرقية والغربية، ومجموعة من القيادات المحلية والأمنية من مدينة بني وليد.
وتشير مصادر ليبية، إلى أن وصول السنوسي إلى الحكم لقي ترحيبا أوروبيا.
للإشارة تعود أصول العائلة المالكة في ليبيا إلى الجزائر، حيث وُلد الجد الأكبر محمد بن علي السنوسي بمدينة مستغانم.
أميرة خاتو
متحصّلة على ماستر في علوم الإعلام والاتصال من جامعة الجزائر 3، صحفية مهتمة بالشأن السياسي والاقتصادي، وصانعة محتوى رقمي هادف