في حوار مع خديجة بن قنة.. عطاف يتحدّث عن علاقة

تحدّث وزير الخارجية، أحمد عطاف، في حوار مع خديجة بن قنة، عن العديد من المواضيع والمسائل التي تهمّ الجزائر والتي تتعلّق بها على المستويين الداخلي والخارجي، على رأسها علاقاتها مع المغرب وكذا الحرب “الإسرائيلية” على غزة وغيرها من الملفات.

العلاقات مع المغرب

وخلال استضافته من طرف الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، في برنامجها “ذو الشأن مع خديجة” على منصة “أثير”، وصف وزير الخارجية علاقات الجزائر بالجارة المغربية بأنّها “غير مرضية”.

هذا وتجدر الإشارة، إلى أنّ الجزائر “مستهدفة إعلاميا” لتعكير صفو علاقاتها مع دول الساحل، وذلك بتحالف بين الإمارات العربية المتحدة والكيان “الإسرائيلي” وكذا المغرب، وفق ما كشفت الإذاعة الجزائرية عن مصادر مطّلعة.

ما قصة الوساطات الوهمية بين #المغرب و #الجزائر التي يروج لها إعلام المخزن؟.. شاهد الفيديو pic.twitter.com/jzhcNihK5J

— أوراس | Awras (@AwrasMedia) December 22, 2022

وذلك، بعد تمويل إماراتي بقيمة 15 مليون أورو للمغرب من أجل إطلاق حملة إعلامية وحملات على المنتديات الاجتماعية بهدف ضرب استقرار بلدان الساحل، حسب المصدر ذاته.

العلاقات مع فرنسا

من جهة أخرى، تحدّث عطاف، وفق ما نقل موقع “القدس العربي” (دون تفاصيل)، عن العلاقة الجزائرية الفرنسية، وكشف حقائق عن محاولة الجزائر استعادة سيف وبرنوس الأمير عبد القادر.

ويذكر، أنّ الجزائر استرجعت شهر أكتوبر الماضي سيف الأمير عبد القادر المؤرخ ما بين 1808- 1883، بعد عقود من نهبه من طرف فرنسا، وذلك بعد أن عُرض للبيع في مزاد علني.

دور الجزائر في إفريقيا

تحدّث عطاف في حوار مع بن قنة، عن دور الجزائر في القارة الإفريقية خصوصا فيما يتعلّق بالتحديات الأمنية في منطقة الساحل والصحراء، واستعادة مكانتها السابقة.

وجدير بالذكر، أنّ رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كان قد شدّد سابقا على ضرورة تكريس مبدأ “الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”.

وجاء هذا، بعد الأزمة السياسية الأخيرة في النيجر، بعد الانقلاب العسكري على الرئيس المعزول محمد بازوم، حيث بادر تبون بمقاربة “لتمهيد الطريق نحو انفراج سياسي سلس وآمن في دولة النيجر”، والتي تضمّنت ضمن مبادئها مبدأ “الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”.

الجزائر مع فلسطين

ذكّر وزير الخارجية، بموقف الجزائر الراسخ تجاه فلسطين مستدلا بمقولة الرئيس الراحل هواري بومدين، “الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”.

وأكد عطاف، أنّ “المشكلة مع إسرائيل هي احتلالها للأراضي الفلسطينية”، مستشهدا بمقاطعة الجزائر، نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا ومساندة المؤتمر الوطني ونيلسون مانديلا وكفاحه ضد التمييز العنصري من هذا المنطلق، وبعد زوال الفصل العنصري، كانت هناك لقاءات مع المسؤولين في جنوب إفريقيا.

في هذا السياق، تطرّق اللقاء، إلى كون الجزائر ستشغل منصب عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي ممثلاً للمجموعة العربية وإفريقيا، مطلع العام المقبل.

وأثار عطاف موضوع اجتماع الحقوقيين في الجزائر للعمل على متابعة “إسرائيل” في المحاكم الدولية بسبب جرائمها، وكان هناك إشراف من تبون.

من جهة أخرى، كشف عطاف توجه الجزائر لضخّ نفس شبابي في دبلوماسيتها، ومنح الفرصة لكوادر تتمتع بالديناميكية، مع تعزيز حضور المرأة واستقطاب دبلوماسيات تمنح لهن الفرصة للمساهمة في تفعيل نشاط وزارة الخارجية.