تحسين نظام دفع فواتير الكهرباء والغاز

في إطار جهودها المستمرة لتحسين إدارة الميزانية الأسرية وتخفيف الأعباء المالية على المواطنين، أعلنت شركة سونلغاز عن تغيير نظام دفع فواتير الكهرباء والغاز ليصبح شهريًا بدلًا من كل ثلاثة أشهر. هذا القرار جاء كجزء من سياسة جديدة تهدف إلى تسهيل الأمور المالية للمستهلكين، حيث أوضح وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أن هذا التغيير سيحدث فرقًا كبيرًا في طريقة دفع الفواتير.

تغيير في نظام الدفع.. لماذا الآن؟

ردًا على سؤال كتابي من النائب في المجلس الشعبي الوطني، محمد السعيد معنصر، بشأن إمكانية تغيير آلية دفع فاتورة استهلاك الكهرباء والغاز، أكد الوزير أن شركة سونلغاز تدرس جدوى الانتقال إلى نظام الدفع الشهري. هذا النظام الجديد سيساعد الزبائن على إدارة مصاريفهم بشكل أكثر كفاءة، مما يخفض من خطر تراكم الفواتير على مدى ثلاثة أشهر، وبالتالي تخفيف العبء المالي على الأسر.

آخر تعديل لتعريفة الكهرباء والغاز

كما أشار عرقاب إلى أن أسعار الكهرباء والغاز الحالية تخضع لقانون المالية لسنة 2016، حيث تم تحديدها وفق أربع شرائح استهلاكية بموجب قرار لجنة ضبط الكهرباء والغاز عام 2015. هذه التعريفة تم إعدادها بهدف حماية القدرة الشرائية للمواطنين، وخاصة للأشخاص ذوي الدخل المحدود، مما يعكس التزام الحكومة بتوفير خدمات أساسية بأسعار معقولة.

هل يؤثر النظام الحالي على التكلفة؟

من جهته، سلط النائب البرلماني محمد السعيد معنصر الضوء على مسألة تراكم الاستهلاك بسبب نقص المتابعة من أعوان سونلغاز، مما يؤدي إلى تصنيف العديد من الزبائن ضمن الشريحة الرابعة عند احتساب الفاتورة. هذا الأمر يرفع من قيمة الاستهلاك الفعلي مقارنةً بالدفع الشهري. وأوضح معنصر أن تطبيق نظام الفوترة الشهرية سيساعد المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود، على تجنب الرسوم الإضافية الناتجة عن تراكم الاستهلاك، مما سيكون له تأثير إيجابي على القدرة الشرائية للمواطنين.
الأمل لا يمكن تقييده مدبلج الحلقة 45

كيف سيستفيد المواطنون من هذا التغيير؟

سيوفر النظام الجديد توزيعًا أكثر توازنًا لمصاريف الكهرباء والغاز، حيث سيتجنب المواطنون دفع مبلغ مرتفع كل ثلاثة أشهر. كما سيساهم في تجنب احتساب الاستهلاك ضمن الشرائح الأعلى بسبب الفوترة المتأخرة، مما يعزز من قدرة الأسر على إدارة مصاريفها بشكل أفضل ويخفف الضغوط المالية.

كيف تحتسب فاتورة الكهرباء والغاز؟

تُحدد تعرفة الكهرباء في الجزائر وفقًا لأربع شرائح، على النحو التالي:

الشريحة الأولى

تخص المواطنين الذين لا يتجاوز استهلاكهم للكهرباء 500 كيلوواط، حيث يُحدد سعر الكيلوواط بالنسبة لهم بـ1.77 دج.

الشريحة الثانية

تخص الاستهلاك ما بين 501 و1000 كيلوواط، حيث ترتفع التسعيرة إلى 4.17 دج للكيلوواط.

الشريحة الثالثة

تتراوح فيها حجم الاستهلاك ما بين 1001 و4000 كيلوواط، ويرتفع سعر الكيلوواط إلى 4.18 دج.

الشريحة الرابعة

تخص الفئة التي تستهلك أكثر من 4000 كيلوواط، حيث تصل تسعيرتها إلى 5.47 دج للكيلوواط.

تشير التقارير إلى أن أسعار الكهرباء المُطبَّقة في الجزائر من بين الأضعف مقارنةً بالدول المجاورة وحتى الأوروبية، مما يساهم في تخفيف أعباء دفع فاتورة الكهرباء على المواطنين، ويعد متوسط سعر الكيلوواط في الجزائر الأدنى بين الدول المجاورة، مما يتيح للمشتركين ذوي الاستهلاك المنخفض الاستفادة من هذه الأسعار المنخفضة.