تحسين التعاون الشرطي بين الجزائر وكوريا
تعزيز التعاون الشرطي بين الجزائر وكوريا
في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية، وقعت المديرية العامة للأمن الوطني الجزائرية ووكالة التعاون الدولي لجمهورية كوريا مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون الشرطي بين البلدين. هذه المذكرة ليست مجرد وثيقة، بل تمثل رؤية مشتركة لبناء قدرات أمنية متينة تستند إلى تبادل الخبرات والمعرفة بين الجانبين.
أهداف المذكرة وسبل تحقيقها
تهدف مذكرة التفاهم إلى تطوير القدرات الأمنية الوطنية الجزائرية، من خلال الاستفادة من الخبرات الكورية في مجالات الشرطة العلمية والتقنية. تُعَد هذه الشراكة خطوة استراتيجية تعكس التزام الطرفين بمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، وتدعيم العدالة الجنائية لمواكبة التطورات السريعة في عالم الجريمة.
التوقيع وحضور الشخصيات البارزة
أشرف على مراسم التوقيع المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، والمدير العام لوكالة التعاون الدولي لجمهورية كوريا. وقد حضر هذا الحدث العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك سفير جمهورية كوريا الجنوبية وعدد من المسؤولين من كلا البلدين، مما يعكس أهمية هذا التعاون.
تنوع الشراكات الأمنية
تسعى الجزائر إلى تنويع شراكاتها في المجال الأمني، حيث شارك المدير العام للأمن الوطني في الدورة 92 للجمعية العامة للإنتربول التي أقيمت في غلاسكو الأمريكية. ومن خلال هذه المشاركة، أتيحت له الفرصة لعقد لقاءات مع رؤساء وفود من دول أخرى، مثل كوريا الجنوبية وروسيا وتركيا وألمانيا، حيث تناولت المناقشات التعاون الأمني وتبادل الخبرات.
حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وكوريا
علاوة على ذلك، شهدت العلاقات الجزائرية الكورية حركية واسعة في الآونة الأخيرة، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 3.4 مليار دولار في عام 2023. ووفقًا للسفير الكوري، تعتبر الجزائر الشريك الاستراتيجي الوحيد لكوريا في إفريقيا، مما يعكس أهمية هذه العلاقات على المستويين الأمني والتجاري.
آفاق مستقبلية واعدة
أكد السفير الكوري أن العلاقات الجزائرية الكورية تشهد تطورًا ملحوظًا، مع آفاق واعدة للتعاون في مجالات متعددة. هذه الشراكة الاستراتيجية تعد بمثابة فرصة لتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين، مما يساهم في تحقيق الأمن والتنمية المستدامة في المنطقة.
وتبقى ليلة الحلقة 85