أئمة يتساءلون.. من حرّم الزواج في رمضان؟
يتساءل بعض الأئمة عن العادة المنتشرة في المجتمع الجزائري، وهي تأجيل موعد الزفاف إلى بعد العيد أو تقديمه إلى ما قبل الشهر الفضيل، وتجنب الزواج في رمضان.
وفي نفس الوقت، اعتاد الجزائريون على تنظيم حفلات الختان خلال شهر رمضان تيمنا ببركته على الولد.
ودعا الإمام والمفكر في الشؤون الدينية قسول جلول، في رسالة تحوز منصة “أوراس” نسخة منها، إلى الزواج في رمضان، بما أنها عبادة وطاعة وقربة لرب العالمين.
الحكم الشرعي
وأكد أن الزواج ليس له زمان ولم يقيد له مكان في شريعتنا الإسلامية ما عدا في مدة الإحرام للحج، منتقدا “أشباه العلماء” الذين يمنعونه في رمضان.
وأوضح الإمام قسول جلول أن من تزوج في رمضان وصام وصلى التراويح وقام الليل مع زوجته كتبت له مغفرة من الله.
وقال الشيخ جلول إن من تزوج في رمضان كان له أجر عظيم ببشرى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، بقوله تتضاعف فيه الأعمال، وسن سنة حسنة تخفيفا وتيسيرا على الشباب وساهم في القضاء على العزوبة والعنوسة وفتح بيتا للطهارة يضاف إلى بيوت المسلمين.
وفي السياق ذاته، أضاف أن الزواج جاء لحفظ أعراض الناس، وفقا لحديث نبينا صلى الله عليه وسلم “الزواج سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني”.
الزواج عبادة وليس عادة
وأشار الإمام إلى أن الشباب يُقبل على الزواج من باب العادة لا العبادة، وهو تفكير يجب القضاء عليه داخل العائلة لأنه يفرغ الزواج من الثواب وأجر الطاعة.
وشدّد الشيخ جلول على أهمية تحويل الزواج من عادة إلى عبادة، لأنه حسب ما ورد في القرآن الكريم، يعلّم التوحيد ويذكّر أنَّ الله واحد أمّا الإنسان فهو فقير يحتاج إلى زوجة وأبناء.
بالإضافة إلى أن الزواج امتثال لأمر الله جل وعلا، واستجابة لنداء الفطرة، وتحقيق سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يتباهى يوم القيامة بتكاثر أمته من خلال الأسرة المسلمة الصالحة.
ويفتح هذا الموضوع النقاش حول أسباب توقف مظاهر الحياة في رمضان وتأجيل عديد الأمور إلى ما بعده، بالرغم من أن الدين الإسلامي لا ينص على ذلك ولا يفرض على المسلم أن يغيّر نمط حياته سوى في إطار قواعد الصيام المتعلقة بالغذاء، والأخلاق والجانب الروحاني.