-

الإمام: رمز الجهاد والبناء في الجزائر

الإمام: رمز الجهاد والبناء في الجزائر
(اخر تعديل 2024-09-14 15:49:53 )

الإمام الجزائري يحتفل بيومه الوطني

يحتفي الإمام الجزائري يوم غدٍ الأحد، الموافق 15 سبتمبر، بيومه الوطني تحت شعار "الإمام من الجهاد والتحرير إلى البناء والتعمير". هذا اليوم يمثل مناسبة خاصة هذا العام، حيث يتزامن مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، مما يعكس أهمية هذه اللحظة في تاريخ الأمة الإسلامية.

تاريخ الاحتفال ودوره في المجتمع

في عام 2021، أقر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون هذا اليوم الوطني تخليداً للدور الحيوي الذي يلعبه الأئمة في المجتمع الجزائري. ويهدف هذا الاحتفال إلى تعزيز الوعي بدور الأئمة في نشر تعاليم الدين الإسلامي والمساهمة في الحفاظ على ثوابت الأمة.

ملتقى سطيف: إبراز دور الأئمة

ستشهد ولاية سطيف ملتقى وطنياً يُعقد حول دور الأئمة ومعلمي القرآن في دعم الثورة التحريرية. يهدف هذا الملتقى إلى تسليط الضوء على جهود هؤلاء الأئمة في نشر تعاليم الدين والحفاظ على الهوية الوطنية، وهو ما يعكس أهمية دورهم في بناء المجتمع الجزائري.

المرسوم الرئاسي وتفاصيل الاحتفال

تنص المادة الثانية من المرسوم الرئاسي الصادر في عام 2022 على ترسيم 15 سبتمبر يوماً وطنياً للإمام. ويشمل الاحتفال بهذا اليوم تنظيم فعاليات متنوعة وأنشطة دينية تعكس تقدير مكانة الإمام ودوره العلمي والثقافي والاجتماعي في دعم المرجعية الدينية وتعزيز الهوية الوطنية.
حجرة ورقة مقص مدبلج الحلقة 61

تصريحات الإمام إسماعيل سعدي

وفي هذا السياق، أوضح إسماعيل سعدي، إمام مسجد السلام في بلدية المحمدية بالعاصمة الجزائر، خلال تصريح له لمنصة "أوراس"، أن الاحتفال باليوم الوطني للإمام يمثل علامة تاريخية من رئيس الجمهورية في سجل الأئمة والعلماء. وأكد سعدي أن الأئمة هم مصابيح الهداية وفرسان المنابر، حيث ينشرون الحق وفق منهج الوسطية والاعتدال، وهو ما يميز الأمة الإسلامية.

تزامن احتفالين مهمين

أضاف سعدي أن هذه المناسبة تأتي في وقت يحتفل فيه المسلمون بميلاد الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، مما يضفي عليها بُعداً خاصاً، حيث يُعتبر النبي قدوة للأئمة والدعاة في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

رسالة اليوم الوطني للإمام

اختتم الإمام سعدي تصريحاته قائلاً: "إن اليوم الوطني للإمام يرسخ تمسك الأئمة بمنهج الدعوة الوسطية والوطنية، مستلهمين من سيرة علماء الجزائر، وخاصة الشيخ محمد بلكبير رحمه الله، الذي قدم تضحيات كبيرة في خدمة القرآن وأهله".

دعم الدولة للأئمة

تولي السلطات اهتماماً كبيراً بالأئمة، وتجلى هذا في فبراير 2024، عندما أقر النظام التعويضي الخاص بالموظفين المنتمين لسلك الأئمة وتحديد رواتبهم. يشمل القانون تفاصيل الترقية لمناصب مثل الإمام الممتاز، حيث حُددت مهامهم في تعزيز الخطاب المنبري وتعزيز الوحدة الوطنية، بالإضافة إلى شروط التوظيف والترقية في سلك الأئمة.

جامع الجزائر: منارة للعلم

وفي فبراير الماضي، تم تدشين "جامع الجزائر"، أكبر جامع في إفريقيا، الذي يمثل منارة للعلم والإشعاع الديني، ويؤكد الدور الريادي للجزائر في العالم الإسلامي. يعكس القرار الأخير بتعويض الأئمة تقدير الدولة لدورهم في المجتمع، مما يسهم في تعزيز مكانتهم العلمية والروحية وضمان استقرار المجتمع.