تحدّثت عن الجزائر.. وثيقة سرّية بين السعودية
بين دولة تسير في مسار التطبيع ودولة متحالفة مع الاحتلال الإسرائيلي، تزعم كلّ من السعودية وفرنسا أنّهما تسعيان إلى إيجاد حلّ للحرب على غزّة، ويبدو وفق ما جاء في وثيقة سرية بين السعودية وفرنسا أنّ الحلّ بيد الجزائر.
ووفق ما كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، فإنّ السعودية قدّمت وثيقة سرّية بين السعودية وفرنسا “تحمل خطة لإنهاء الحرب في غزة، تنصّ على نقل قادة حركة حماس العسكريين والأمنيين إلى العاصمة الجزائرية”.
وحسب الصحيفة ذاتها، فإنّ “الوثيقة أعدّها مركز أبحاث سعودي، وقد تمّ تطوير النصّ بعد اجتماع عُقد في 19 نوفمبر الماضي في الرياض بين مدير المركز عبد العزيز صقر ومسؤولة قسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية آن غريو، قبل أن تُحوّل رسميا إلى وزارة الخارجية الفرنسية”.
لماذا الجزائر؟
ووفق ما جاء في المصدر ذاته، فيعتقد أنّ “إجلاء قادة حماس” إلى الجزائر وفق ما جاء في وثيقة سرّية بين السعودية وفرنسا يشير على الأرجح إلى قائد كتائب القسام محمد الضيف، وقائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار”.
وحسب ل”لوموند”، فقد وقع الخيار على الجزائر “كمنفى محتمل لقادة الحركة، بسبب علاقتها الأولى الجيدة مع كلّ من قطر وإيران، الداعمتين الرئيستين لحركة حماس، وبسبب قدرتها الأمنية التي تسمح لها بالسيطرة على أنشطتهم”، وفق الصحيفة الفرنسية.
في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أنّه لحدّ الساعة لم يصدر أي رد رسمي من طرف السلطات العليا في البلاد، علما أنّ الصحيفة الرسمية تواصلت مع السفير الجزائري في باريس، “لكنّه لم يرغب في التعليق على الأمر”، وفق ما كشف موقع “العربي الجديد”.
من جهة أخرى، كشفت “لوموند” أنّ “مشروع الخطة السعودية تضمّن نقاطا أخرى من بينها نشر قوات حفظ سلام عربية في غزة، بموجب تفويض من الأمم المتحدة، وإنشاء مجلس انتقالي مشترك، يضمّ الأطراف الرئيسية في غزة وهي حماس والجهاد الإسلامي وفتح، حيث يكون مسؤولاً عن إدارة القطاع لمدة 4 سنوات، وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية”.