“تقدّمت بإجراء أهم”.. لماذا لم تقاضي الجزائر
تقدمت 5 دول بطلب للتحقيق في جرائم حرب ارتكبها الكيان الصهيوني في غزة، لدى المحكمة الجنائية الدولية.
وتأتي هذه الدعاوى، بعد أن وجّه الرئيس تبون دعوة لأحرار العالم لمقاضاة الاحتلال الصهيوني على فظاعة ممارساته في قطاع غزة.
وفُتحت التساؤلات حول سبب امتناع الجزائر عن تقديم شكوى ضدّ الكيان الإسرائيلي، تماشيا مع مواقفها الثابتة الداعمة للقضية الفلسطينية.
في هذا الصدد، قال المحامي حسان براهمي، في تصريح لمنصة “أوراس” إن الجزائر تُعرف بأن مواقفها رزينة وثقيلة، والرئيس تبون لم يأمر برفع دعوى بل دعا أحرار وشرفاء رجال القانون إلى ذلك.
وأشار براهمي، إلى أن الاتحاد الوطني لمنظمة المحامين الجزائريين استجاب إلى هذه الدعوة، وعيّن لجنة مهمتها ليست رفع الدعوى وإنما التحضير للإجراءات المسبقة لرفعها.
وأضاف محدثنا: “هذه الخطوة تُعتبر أهم إجراء يتمثل في توثيق الجرائم الصهيونية لتحديد المسؤوليات والتكييف القانوني السليم لها”.
وأبرز المختص القانوني، أن الأهم ليس رفع دعوى وإنما إثبات ارتكاب الإبادة الجماعية والمجازر.
من جهته، رجّح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية حسام حمزة، في حديثه لـ”أوراس”، إمكانية وجود سببين وراء عدم تقدّم الدولة الجزائرية بشكوى قضائية ضدّ “إسرائيل”.
وقال حسام حمزة، إن الجزائر لم تُصادق على نظام روما المؤسّس لمحكمة الجنايات الدولية، ما يجعلها كدولة غير مخوّلة للتوجّه إلى المحكمة.
ويرى حمزة، أنه من الناحية القانونية والسياسية، الجزائر لا تعترف بالكيان الإسرائيلي، ما يجعلها غير قادرة على مقاضاة كيان لا تعترف به.
وأضاف: “أن تقاضي كيانا لا تعترف به هو بحدّ ذاته اعتراف”.
