اعتبرتها هدايا.. فرنسا ترفض تسليم ممتلكات

أعربت السلطات الفرنسية عن رفضها للمطالب الجزائرية، بتسليم ممتلكات مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر.

واعتبرت فرنسا أن الأوسمة “بروش” وسيف الأمير عبد القادر الجزائري، مصنفة كهدية من أقارب الأمير، وأنه يصعب تسليمها.

وجاء الطلب الجزائري بتسليم ممتلكات قادة المقاومة الشعبية، خلال اجتماع اللجنة المشتركة حول الذاكرة بين الجزائر وفرنسا في قسنطينة.

وحسب ما نقلت صحيفة “الخبر”، فقد أكد الجانب الفرنسي أن ممتلكات شهداء وقادة المقاومة الشعبية وعلى رأسها ممتلكات الأمير عبد القادر يصعب تسليمها.

وتحجج الجانب الفرنسي -حسب صحيفة الخبر- بغياب قوانين تسمح بتسليم الممتلكات التي نهبها المستعمر الفرنسي خلال احتلاله للجزائر في الفترة 1830-1962.

وأضاف المصدر ذاته، أن أعضاء الوفد الفرنسي ألمحوا إلى مساعٍ تُبذل على مستوى الحكومة والبرلمان الفرنسيين لإصدار قانون يسمح بإعادة الممتلكات والتحف المنهوبة إلى حكومات المستعمرات الفرنسية سابقا، ومن بينها الجزائر.

من جهة أخرى، طالب الجانب الجزائري، بإدراج مسألة استعمال الاحتلال الفرنسي للأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا في إبادة المقاومين والمدنيين العزل الجزائريين.

وذكر الجانب الجزائري، مجازر الأغواط عام 1852، وهو العام الذي عُرف عند سكان المنطقة بعام “الشكاير” وعام “الخلية”، حيث أبيد الجزائريون بغاز “الكلوروفورم” المحظور دوليا، بالإضافة إلى ملف التجارب الكيميائية في منطقة وادي الناموس ببشار، وأيضا “النابالم” والغازات السامة إبان ثورة التحرير الوطني.

كما سعى الجانب الجزائري إلى تفادي تكرار سيناريو الاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي بين 1830 و1962، والذي يجري على جرعات متباعدة، وفق صحيفة الخبر.