“هيومن رايتش ووتش” تحذّر من سياسة التجويع التي
إنّ الحرب الهمجية التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، لم تخلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى فقط، بل خلقت وضعا معيشيا مأساويا ومزريا بممارسة سياسية التجويع المتعمد التي تأتي ضمن الأساليب الإجرامية التي يعتمدها الاحتلال.
في هذا السياق، قال رئيس منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأوروبية المتوسطية رامي عبده، إن “إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا لطرد سكان قطاع غزة وحتى قتلهم”.
وأكد المتحدّث ذاته، أنّ “غزة تعاني نقصا شديدا في المواد الغذائية وأنّ كمية المساعدات التي تصل انخفضت من متوسط 500 شاحنة قبل الحرب إلى أقل من 100 حاليا”.
ولفت المسؤول نفسه، إلى أنّه “ما بين 50 و100 شاحنة مساعدات فقط، وصلت شمالي غزة في المئة يوم الماضية، وأن هناك جوعا شديدا ونقصا في كل شيء بالمنطقة”.
وقال رامي عبده في هذا السياق، “الناس يتضورون جوعا حتى الموت، أكثر من نصف مليون فلسطيني يعانون بسبب ظروف الشتاء القاسية ونقص الغذاء”.
وكشف رئيس المنظمة، أنّه “في الوقت الحالي، يعاني أكثر من نصف سكان غزة الجوع الشديد، ويواجه جميع سكان شمالي غزة ظروف مجاعة قاسية”.
وضف على ذلك، وفق ما صرّح رامي عبده، فإنّ “جنود الاحتلال أطلقوا النار على من حاولوا الوصول إلى شاحنات الغذاء التي دخلت غزة بأعداد قليلة من الجنوب إلى الشمال، وأنهم وثّقوا وفاة العشرات بسبب ذلك”.
في هذا الشأن، أبرز المتحدّث نفسه، أنّ التجويع المتعمد يطبق في شمالي غزة خصوصا والأطفال والرضع هم الأكثر تضررا من هذا الوضع، حيث أنهم يحتاجون إلى الحليب الذي لا يدخل القطاع.
إيمان مراح