-

تفشي فيروس HMPV في الصين بعد كوفيد-19

تفشي فيروس HMPV في الصين بعد كوفيد-19
(اخر تعديل 2025-01-04 11:38:21 )

بعد مرور خمس سنوات على جائحة كورونا، تواجه الصين تحدياً صحياً جديداً يتمثل في فيروس HMPV أو الفيروس البشري الميتابيومينيا. يُعتبر هذا الفيروس مرضاً تنفسياً يظهر بأعراض مشابهة للإنفلونزا، مما يثير القلق في جميع أنحاء العالم.

مع دخول فصل الشتاء، شهدت الصين زيادة ملحوظة في أمراض الجهاز التنفسي، وهو ما أثار مخاوف على الصعيدين المحلي والدولي. حيث تُظهر التقارير الطبية زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بفيروس HMPV، بالإضافة إلى انتشار فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا (A) والميكوبلازما الرئوية، وحتى ظهور حالات جديدة من كوفيد-19.
حب بلا حدود مترجم الحلقة 48

أعراض فيروس HMPV

تتضمن الأعراض المرتبطة بفيروس HMPV السعال، ارتفاع درجة الحرارة، احتقان وسيلان الأنف، آلام العضلات، وصفير الصدر. وقد ألقت الحكومة الصينية الضوء على أهمية اتخاذ تدابير وقائية مثل ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي.

مشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مستشفيات مكتظة بالمرضى، مما يعيد إلى الأذهان مشاهد الجائحة السابقة. الوضع الحالي يتسم بتعقيد غير مسبوق، حيث تؤدي كثرة الفيروسات المنتشرة إلى صعوبات في التشخيص والعلاج.

ردود فعل الصين والمجتمع الدولي

على الرغم من الأوضاع المتزايدة القلق، قامت السلطات الصينية بتقليل من خطورة الوضع. حيث أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماو نينغ، أن "الأمراض التنفسية تبلغ ذروتها عادة خلال فصل الشتاء"، مشددة على أن التفشي الحالي أقل حدة مقارنة بالعام الماضي.

كما أشارت المسؤولة الصينية إلى أن البلاد تتبع إرشادات صارمة للوقاية من الأمراض التنفسية، ونفت وجود أزمة صحية كبيرة، مؤكدة أن السفر إلى الصين يعد آمناً. من جانبها، أوضحت منظمة الصحة العالمية أنها تتابع الوضع عن كثب دون إعلان حالة طوارئ.

في الهند، أكدت وزارة الصحة عدم تسجيل أي زيادة غير عادية في الأمراض التنفسية خلال ديسمبر 2024، مشيرة إلى أن المستشفيات مجهزة لمواجهة أي زيادات موسمية. كما نصحت السلطات المواطنين باتباع إجراءات وقائية بسيطة، مثل تجنب الاتصال المباشر عند ظهور أعراض تنفسية.

نبذة عن فيروس HMPV

فيروس HMPV قد تم اكتشافه لأول مرة عام 2001، ويعود إلى عائلة Pneumoviridae، المرتبطة بفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV). ينتقل الفيروس عن طريق الهواء أو الملامسة، ويمكن أن يبقى نشطاً على الأسطح لفترات طويلة، مما يزيد من خطر العدوى.

في ظل هذه الظروف، يتطلب الأمر اليقظة والتعاون بين جميع البلدان للحد من انتشار الفيروسات والتصدي لها، خاصة في فترات الذروة مثل فصل الشتاء.