-

ارتفاع أسعار القمح يهدد السوق الجزائرية

ارتفاع أسعار القمح يهدد السوق الجزائرية
(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )
قفزت أسعار القمح والذرة بعد هجوم أوكرانيا على ناقلة نفط روسية وسفينة بحرية عبر طائرات مسيرة، مما يهدد حاليا الطريق الرئيسي لتصدير القمح الروسي عبر البحر الأسود.
وتواصل أسعارالقمح بالصعود في ظل التخوفات من استمرار الهجومات الأكرانية وتعطيل توصيل الحبوب إلى وجهاتها، حيث تعد روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم وتنقل معظم حبوبها عبر الممر المائي.
كما أنه من المتوقع أن تسجل روسيا موسم حصاد وفير ثان، مما يجعل هذه الفترة حاسمة لشحن المحاصيل إلى الأسواق العالمية.
وبالنسبة للجزائر، فالقمح والحبوب يعتبران من أكثر المواد الغذائية استهلاكا، وأي ارتفاع في الأسعار في الأسواق الدولية سيؤثر بالتأكيد على الأسعار في الأسواق المحلية الجزائرية.
ويستخدم الجزائريون الحبوب في أغلب أكلاتهم، كما أن القمح مادة تستهلك بكثرة في الجزائر وتدخل في صناعة الخبز الذي يتناول بكميات هائلة.
وبالرغم من أن الحكومة الجزائرية تتبع سياسة الدعم فيما يتعلق ببعض المواد الغذائية الضرورية، إلا أن ارتفاع الأسعار دوليا سيكون له انعكاس على القطاع الاقتصادي والميزانية.
وفي هذا الشأن، توعد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المضاربين في أسعار المواد الغذائية بتسليط أقسى العقوبات.

وفي السياق ذاته، ارتفع سعر القمح في تعاملات اليوم بنسبة 2.3 في المئة إلى 6.4725 دولار للبوشل بتسليم سبتمبر المقبل.

كما أنهى القمح تعاملات آخر أيام أسبوع التداول الماضي بزيادة نسبتها 1 في المئة بعد أن فقد أغلب ارتفاعه في تعاملات ذلك اليوم، والذي بلغ 4.3 في المئة عقب الإعلان عن هجمات أوكرانيا.

وكانت وكالة الأنباء الألمانية قد نقلت عن الأمم المتحدة قولها أن التجارة العالمية للحبوب سوف تقفز إلى مستويات قياسية هذا الموسم، بالأخص بعد استنفاذ المخزون بسبب تزايد الإقبال على الشراء من قبل العراق وإيران وتركيا وأفغانستان التي تعاني من الجفاف في محاصيلها هذه السنة.