-

خنق المدينة وارتكب جرائم حرب.. حفتر مسؤول عن

خنق المدينة وارتكب جرائم حرب.. حفتر مسؤول عن
(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

تساءلت صحيفة “صاندي تايمز” البريطانية عن قدرة المشير خليفة حفتر على منع الغضب الشعبي بعد فشله بمنع الفيضانات الأخيرة التي تسببت في كارثة إنسانية في ليبيا وأودت بحياة الآلاف من الضحايا.

ونشرت صحيفة “صاندي تايمز” تقريرا قالت فيه إن أمير الحرب الليبي خليفة حفتر يحمل مسؤولية كارثة الفيضان الذي تسبَّبَ به إعصار دانيال، قبل أسبوع.

وجاء في التقرير أن حفتر صعد من مرشح عسكري إلى مقرّب، ثم حاول الانقلاب على سيّده، قبل أن تقوم “سي آي إيه” بإجلائه جوا، ليعود قبل مقتل الزعيم الليبي، ويقدم نفسه كمنقذ للأمة، واليوم توجه أصابع الاتهام له بعد الكارثة.

وورد في التقرير: “عندما انحسرت المياه، كانت البطانيات والأغطية مصفوفة جنباً إلى جنب، وفيها أطفال ونساء ورجال. درنة تدفن موتاها، حيث يتحول الظلم إلى غضب بين الأحياء. والسؤال: لماذا تركت البلدة عرضة للكارثة التي توقّعها البعض؟”.

وقال صاحب التقرير إنه بعد معركة طويلة في بنغازي، حاصر حفتر درنة، في عام 2018، وارتكبَ جرائم حرب: “لقد خنق المدينة لعام ونصف، وتركها بدون طعام، وعرّضها لقصف وحشي.”

وأفادت الصحيفة أن الغضب متركز على خليفة حفتر وأبنائه، الذين يسيطرون على شرق ليبيا، حيث انهار سدّان متداعيان، وتسبّبا بفيضان جَرَفا معظم درنة في البحر.

وبحسب جمعية الهلال الأحمر الليبية، فقد قتلت كارثة يوم الإثنين حوالي 11.300 شخصاً في درنة، وهناك 10.000 في عداد المفقودين.

وتقول فيرجيني كولومبير، من جامعة لويس غويدو كارلي بروما، ومحرّرة كتاب “العنف والتحول الاجتماعي في ليبيا”: “جماعة حفتر تصفها بالكارثة الطبيعية، ولكن الرأي العام يعرف الأفراد المسؤولين. وتم تخصيص ميزانيات كبيرة للإصلاح والصيانة، لكن لم يعمل شيء”.

وتعلّق الصحيفة بأن حفتر (79 عاماً) هو مواطن أمريكي، ولديه شهية للمغامرات العسكرية، ولا اهتمام لديه بتفاصيل الحكم، وتركيزه على طموح واحد؛ ملء الفراغ الذي تركه الحاكم السابق لليبيا، معمر القذافي.

وأوضح التقرير أنه وبعد أعوام على “الحرب الأهلية” والفوضى، لم يسيطر إلا على الجزء الشرقي من ليبيا، في وقت أدارت فيه الحكومة المعترف بها دولياً مناطق الغرب.

وتضيف الصحيفة أنه وربما ظهر أن الفيضان هو إخفاقه الأعظم.

ويقول أوليفر كراولي، المدير المشارك في “ليبيا ديسك”، وهي مجموعة تحليل مخاطر: “علينا ألا نتوقع دوام صبر الناس مع الطبقة السياسية”.

وقال تيم إيتون، من تشاتام هاوس في لندن: “بدأت أسمع دعوات لتحقيقات دولية بشأن ما حدث”، و”يقال إن قوات حفتر عارضت عمليات الإجلاء عن المدينة، والناس يبحثون عن شخص لتحميله المسؤولية”.