-

يشتهي حياة أخرى.. مجلّة فرنسية تفضح محمد السادس

يشتهي حياة أخرى.. مجلّة فرنسية تفضح محمد السادس
(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

تثير حياة ملك المغرب محمد السادس، “الغامضة” اهتماما متزايدا في الآونة الأخيرة، خصوصا مع إصرار الصحافة الفرنسية على كشف أسراره في العلن لتنقشع الصورة “المثالية” لـ “ملك الفقراء” التي يروّج لها المخزن.

وانظمّت صحيفة “ليكسبريس” إلى بقية الصحف الفرنسية المشهورة التي فضحت خبايا “الحياة المزدوجة” التي يعيشها محمد السادس متخفّيا وبعيدا عن عيون شعبه.

وركّز المقال الذي نشرته الصحيفة بعنوان “محمد السادس الملك الغامض”، على حياة العاهل المغربي وطريقة حكمه للبلاد، وكيف يمضي إجازاته الطويلة في باريس، إلى جانب علاقته مع الإخوة زعيتر.

محمد السادس وماكرون

وقارن صاحب المقال بين ملك المغرب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلا “مملكة وجمهورية، ملك متحفّظ يغيب في أحيان كثيرة عن بلاده، ورئيس منتشر في كل مكان، يتدخل في كل الجبهات”.

وأضاف الكاتب، في هذا السياق قائلا “طريقتان للقيادة، ولكن أيضًا لا يوجد بينهما أي شيء مشترك”.

ولفت المقال، إلى أنّ الشغل الوحيد للقائدين هو الحكم والسلطة، بحيث أنّ همّ محمد السادس الحقيقي الوحيد هو معرفة وضع المملكة التي يريد أن يتركها لابنه، مولاي الحسن، الذي سيبلغ من العمر ما يكفي ليحكمها قريباً.

وهدف إيمانويل ماكرون هو البقاء على كرسي الرئاسة طويلا، وذلك بجعل “كل أولئك المتلهّفين لخلافته ينتظرون”.

من جهة أخرى، يبدو أنّ علاقات الصداقة الودية بين العاهل المغربي وماكرون التي رُوّج لها مرارا ما هي إلّا سراب، بحيث نبّه المقال إلى أنّه رغم أنّ ملك المغرب يقضي وقتا كثيرا في فرنسا وامتلاكه لقلعة هناك أيضا، غير أنه لم يزر قصر الإليزيه يوما، متسائلا “ربّما ليست مدعوا كفاية لذلك؟”.

في هذا السياق، لفت المقال إلى أنه حتّى تصبح هناك “علاقة صداقة” يجب أن تكون أولا “موجودة بالفعل” “وودية على الأقلّ”.

“محمد السادس ملك تحت التأثير”

أعادت مجلة “ليكسبريس” الفرنسية، نشر تحقيق جريدة “الإيكونوميست” حول حياة محمد السادس والعلاقة التي تجمعه مع الإخوة زعيتر منذ 2018.

ونشرت المجلة المقال بعنوان، “التحقيق الذي أرعب النظام المغربي”، وتحدّثت عن طبيعة العلاقة التي كشفها التحقيق بين العاهل المغربي والإخوة زعيتر اللذين أثّروا عليه.

وأشارت المجلّة، إلى الغياب المتكرّر عن بلاده، في القوت الذي يواجه فيه المغربيون، “المشاكل التي هزت العالم العربي لأكثر من 10 سنوات وهي البطالة والتضخم والاستبداد.

ونبّهت “ليكسبريس”، إلى أنّ الشعب المغربي لم ينتفض رغم كلّ هذه المشاكل، وذلك بسبب “إصلاحات دستورية نفّذها الملك عندما كان الربيع العربي على قدم وساق، في أفريل 2011″، مؤكدة في هذا السياق أنّ الاضطرابات تلوح في الأفق، والملك غير مرئي عمليا.

حياة خاصة في باريس

كشفت صحيفة “ليكسبريس” المستور عن “حياة البذخ” التي يعيشها العاهل المغربي منذ نعومة أظافره عبر الإقامات والقصور الفخمة التي يمتلكها، والتي يتلقى بها خدمات ملكية بنفس الدرجة التي يتلقاها في المغرب والغابون، حيث يقضي حياته مقسّمة بين البلدان الثلاثة.

ولفتت المجلة، إلى أنّ عن اسم محمد السادس على جواز سفره “محمد العلوي”، ويتجول في الشوارع الباريسية مصحوبا بالعشرات من الحراس.

وتحدّثت “ليكسبريس” أيضا، عن “طريقة لبس محمد السادس التي لا تتناسب ومنصبه كملك، وإلى صداقاته مع الموسيقيين والرياضيين، وكذا الصورة التي التقطها مع الحاخام المتطرف إسرائيل غودبنارغ سنة 2018”.

وتقول المجلّة الفرنسية، في هذا السياق، “إنّ ملك المغرب يسعى لأن يعيش الحياة التي يشتهيها، لا حياة الملك محمد السادس، مقابل إدارته شؤون المملكة عن بعد”.