هل تراجعت السعودية عن مسار التطبيع مع “إسرائيل”؟
كشفت وكالة “رويترز” نقلا عن مصدرين مطلعين أن السعودية سترجئ الخطط المدعومة من أمريكا لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.
وأشارت إلى مسارعتها لإعادة التفكير في أولويات سياستها الخارجية في ظل تصاعد الحرب بين “إسرائيل” وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال المصدران لرويترز إنه سيكون ثمة إرجاء للمحادثات المدعومة من الولايات المتحدة حول التطبيع مع إسرائيل.
وذكرت “رويترز” أن هذه خطوة رئيسية للمملكة لتأمين ما تعده الثمرة الحقيقية المرجوة من اتفاق للدفاع مع الولايات المتحدة في المقابل.
وقال المصدر الأول إن المحادثات لا يمكن استئنافها الآن وإن قضية التنازلات الإسرائيلية للفلسطينيين سيتعين أن تكون ضرورة أكبر عند استئناف المباحثات، وهو تعليق يشير إلى أن الرياض لم تنبذ الفكرة.
وأضاف المصدر ذاته أن واشنطن ضغطت على الرياض هذا الأسبوع لإدانة هجوم حماس، لكنه قال إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان رفض ذلك. وأكد ذلك مصدر أمريكي مطلع على الأمر.
وفي سبتمبر الماضي، قال ولي العهد السعودي في مقابلة له مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية إن بلاده تقترب أكثر من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان قائلا “هناك دعم من إدارة الرئيس بايدن للوصول إلى تلك النقطة، وبالنسبة لنا فإن القضية الفلسطينية مهمة للغاية.”
وتابع “نحتاج إلى أن نحل تلك الجزئية ولدينا مفاوضات متواصلة حتى الآن. وعلينا أن نرى إلى أين ستمضي، نأمل أن تصل إلى مكان تسهل فيه الحياة على الفلسطينيين وتدمج إسرائيل في الشرق الأوسط”.