إضرار بمصلحة المشاهد.. سلطة الضبط تحذّر القنوات
يشكّل شهر رمضان المبارك، فرصة ذهبية للقنوات التلفزيونية التي تسعى للحصول على أكبر قدر من الإشهارات لبثّها وبالتالي مداخيل أكبر، غير أنّه لوحظ هذه السنة المبالغة في عرضها وهو ما يخالف القوانين المحدّدة من طرف سلطة الضبط السمعي البصري.
ولهذا السبب، أمرت سلطة الضبط في بيان لها، القنوات التلفزيونية، بالحد من الإفراط في بث الإعلانات بين البرامج والمسلسلات خلال شهر رمضان، ووصفته بأنه “إخلال بالضوابط القانونية الناظمة”.
وكشفت الهيئة ذاتها، أنّها سجّلت خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان “تمادياً لبعض القنوات التلفزيونية في بث الإعلانات”.
وأكدت سلطة الضبط، أنّ “هذا التمادي في إطالة الفواصل الإشهارية شكّل إضراراً بمصلحة المشاهد وتجاوزاً للوقت المخصص لبث الرسائل الإشهارية”.
ودعت سلطة الضبط السمعي البصري، في هذا الإطار، القنوات التلفزيونية الجزائرية بوجوب احترام الأحكام القانونية والتنظيمية التي تحكم الإعلانات التلفزيونية في البلاد، والالتزام بسائر القواعد القانونية، واحترام خصوصية العائلة الجزائرية.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ العديد من المتابعين كانوا قد اشتكوا من طول المدة الزمنية لعرض الإشهارات التلفزيونية على القنوات الجزائرية، سواء كان ذلك قبل أو أثناء الفواصل وحتّى بعد نهاية المسلسلات.
ووفق متابعين فإنّ سلسلة الإشهارات تمتدّ أحيانا إلى نصف ساعة متواصلة، وهو ما يتسبب في انزعاج شديد، وهو ما دفع أيضا إلى المطالبة بتدخل سلطة الضبط لوضع حدّ لهذه التصرّفات.
يذكر، أنّ وزير الاتصال، محمد لعقاب، كان قد نبّه عشية شهر رمضان مديري القنوات التلفزيونية إلى ضرورة احترام حقوق المشاهدين، وعدم الإفراط وتجاوز النسب المحددة قانوناً لفترات بث الإعلانات.
