-

“حمس” تعتبر تصريحات عميد مسجد باريس انحراف خطير

“حمس” تعتبر تصريحات عميد مسجد باريس انحراف خطير
(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

أعربت حركة مجتمع السلم، اليوم الجمعة، عن استنكارها الشديد حول تصريحات عميد مسجد باريس التي وصف فيها رد المقاومة الفلسطينية على الصهاينة “بالجرائم العنيفة”، وأن” رسالة الدين لا تتناسب مع لغة المقاومة”.

وأصدرت “حمس” بياناً اعتبرت فيه أن تصريحات “العميد المحسوب رسميا وسياسيا على الدولة الجزائرية تشكل انحرافا خطيرا ومتناقضا مع الموقف الثابت للدولة الجزائرية، ومصادما للإجماع العام للشعب الجزائري، ومع القيم التي تأسست عليها مؤسسة مسجد باريس”.

كما اعتبرت الحركة أن “هذه التصريحات متناقضة مع المواقف المشرفة لعموم المسلمين في فرنسا والغرب، حتى العقلاء والموضوعيين من المسيحيين واليهود، والتي عبَّرت عنها المسيرات الشعبية في مختلف الدول الغربية، وهو ما يطرح تساؤلات جدية عن هوية وولاء هذا المسؤول، والأجندات التي يخدمها”.

وأضاف بيان حركة “حمس” أن “عجز هذا المسؤول على مؤسسة إسلامية عريقة في أوروبا على الصدح بالحق وإنصاف قضية عقيدة وأمة، يفرض عليه التزام الصمت، بدلاً من الانسياق وراء المساندين للرواية الكيدية الظالمة للآلة الإعلامية الصهيونية، والانحياز إليها”.

وخلال استضافته في مقابلة تلفزيونية مع قناة “بي أف أم” الفرنسية، اعتبر عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيظ، عملية “طوفان الأقصى” واصفا ما حدث بـ “المجازر المروّعة”، ومشدّدا على ضرورة التعاطف مع ضحايا 7 أكتوبر.

كما لم يبدي حفيظ إدانته لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين العزل، بينما فضّل التعبير بشكل مباشر على أنّه لا يساند موقف السياسي الفرنسي، جون لوك ميلونشون.

وفي سؤال حول ما إذا كان يعدّ “حماس” حركة إرهابية، لم ينفي حفيظ ذلك، وأكد أنهم أوضحوا ذلك في بيان مشترك.

وكان البيان، قد عبّر في مضمونه عن إدانته لما وصفه بـ “التطرّف” في حديثه عن أحداث 7 أكتوبر أي إطلاق حركة حماس لعملية “طوفان الأقصى” ردا على العدوان المستمر للاحتلال الإسرائيلي.

وتبلغ ميزانية مسجد باريس الكبير حوالي 4 ملايين يورو، يأتي نصفها (مليونا يورو) من الجزائر مساهمة سنوية، وأعلن سابقا وزير الشؤون الدينية، يوسف بلمهدي أنّ قيمة الدعم المالي الجزائري لمسجد باريس لسنة 2022، “قُدّرت بـ 31.5 مليار سنتيم، أما نفقات التأطير النشاط الديني والثقافي لفائدة المهاجرين قُدّرت بـ 58 مليار سنتيم”.