حفتر يتودد إلى الجزائر.. ماذا يريد؟
بعث المشير خليفة حفتر، عرّاب حكومة بنغازي الموازية في ليبيا، إشارات تودد للجزائر، في الوقت الذي ترفض فيه الدولة الجزائرية التعامل مع أي طرف ليبي باستثناء حكومة الوحدة الوطنية.
وكشفت وكالة الأنباء الليبية، أن وزير الخارجية في حكومة بنغازي عبد الهادي الحويج، تفقد سير العمل في معبر إيسين البري الحدودي مع الجزائر والتحديات التي تواجه العاملين هناك.
وأكد الوزير في الحكومة الليبية غير الشرعية التي يتزعمها القائد العام للقوات المسلحة خليفة حفتر على أهمية هذا المعبر في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين ليبيا والدول المجاورة.
وشدّد الحويج، على ضرورة تطوير هذا المعبر وتحديثه ليكون قناة تواصل مهمة بين ليبيا والجزائر.
وأفادت الجهة ذاتها، على أن هذا التحرك يأتي في إطار رغبة حكومة بنغازي في تعزيز التواصل والتبادل التجاري بين ليبيا وجيرانها، والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
يذكر أن الجزائر لا تمتلك علاقات مع المشير خليفة حفتر الذي يسيطر على مناطق في شرق ليبيا بما في ذلك أكبر مدينة ليبية “بنغازي”.
وأكدت الجزائر، عديد المرات، دعمها ومساندتها لليبيا حكومةً وشعبا.
وترفض الجزائر التعامل مع أيّة جهة موازية غير شرعية، لاسيما وأن الأمم المتحدة هي الأخرى تعترف بحكومة الوحدة الوطنية.
ويواجه حفتر تهما ثقيلة تتعلق بتورطه في ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية وجرائم حرب من طرف محاكم دولية.