-

أحاديث الصلاة من صحيح البخاري

أحاديث الصلاة من صحيح البخاري
(اخر تعديل 2024-09-13 15:35:49 )

أحاديث عن الصلاة من صحيح البخاري

كيف فرضت الصلوات في الإسراء

روى ابن عباس عن أبو سفيان في حديث هرقل، حيث ذكر أن النبي ﷺ كان يأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف.

الإسراء والمعراج

حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك، أن أبو ذر كان يحدث أن رسول الله ﷺ قال: "فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة، فنزل جبريل، ففرج صدري، ثم غسله بماء زمزم، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيماناً، فأفرغه في صدري، ثم أطبقه." ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا. فلما وصلت إلى السماء الدنيا، قال جبريل لخازن السماء: "افتح." فقال: "من هذا؟" قال: "هذا جبريل." قال: "هل معك أحد؟" قال: "نعم، معي محمد ﷺ." فقال: "أرسل إليه." قال: "نعم." فلما فتح، علونا السماء الدنيا، فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة. إذا نظر قبل يمينه ضحك، وإذا نظر قبل يساره بكى. فقال: "مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح." قلت لجبريل: "من هذا؟" قال: "هذا آدم، وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه، فأهل اليمين منهم أهل الجنة، والأسودة التي عن شماله أهل النار." فإذا نظر عن يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى.

حتى عرج بي إلى السماء الثانية، فقال لخازنها: "افتح." فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح. قال أنس: "فذكر أنه وجد في السماوات آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم صلوات الله عليهم." ولم يثبت كيف منازلهم، غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة.

فرض الصلاة

قال أنس بن مالك: فلما مر جبريل بالنبي ﷺ بإدريس، قال: "مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح." فقلت: "من هذا؟" قال: "هذا إدريس." ثم مررت بموسى، فقال: "مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح." قلت: "من هذا؟" قال: "هذا موسى." ثم مررت بعيسى، فقال: "مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح." قلت: "من هذا؟" قال: "هذا عيسى." ثم مررت بإبراهيم، فقال: "مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح." قلت: "من هذا؟" قال: "هذا إبراهيم ﷺ." قال ابن شهاب: فأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان: قال النبي ﷺ: "ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام." قال ابن حزم: وأنس بن مالك قال: النبي ﷺ "ففرض الله على أمتي خمسين صلاة." فرجعت بذلك حتى مررت على موسى. فقال: "ما فرض الله لك على أمتك؟" قلت: "فرض خمسين صلاة." قال: "فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك." فراجعت، فوضع شطرها. فرجعت إلى موسى، قلت: "وضع شطرها." فقال: "راجع ربك، فإن أمتك لا تطيق." فراجعت، فوضع شطرها. فرجعت إليه، فقال: "ارجع إلى ربك، فإن أمتك لا تطيق ذلك." فراجعت، فقال: "هي خمس، وهي خمسون، لا يبدل القول لدي." فرجعت إلى موسى، فقال: "راجع ربك." فقلت: "استحييت من ربي." ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى، وغشيها ألوان لا أدري ما هي. ثم أدخلت الجنة، فإذا فيها حبايل اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك.

وجوب الصلاة في الثياب

فرض الله الصلاة حين فرضها ركعتين ركعتين في الحضر والسفر. فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر.

أهمية الحضور في الصلاة

وقال الله تعالى: "خذوا زينتكم عند كل مسجد." ومن صلى ملتحفاً في ثوب واحد، ويذكر عن سلمة بن الأكوع أن النبي ﷺ قال: "يزره ولو بشوكة." ومن صلى في الثوب الذي يجامع فيه ما لم ير أذى، وأمر النبي ﷺ أن لا يطوف بالبيت عرياناً.

الصلاة في الثوب الواحد

قال الزهري في حديثه: "الملتحف المتوشح هو المخالف بين طرفيه على عاتقيه." قال: "قالت أم هانئ: التحف النبي ﷺ بثوب، وخالف بين طرفيه على عاتقيه."

ومن الأمور المهمة أن النبي ﷺ كان يرى أن الصلاة في الثوب الواحد جائز، ولكن ينبغي أن يكون الثوب ساترًا.
حياة قلبي 6 الحلقة 36

كراهية التعري في الصلاة

وكان النبي ﷺ ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره. فقال له العباس عمه: "يا ابن أخي، لو حللت إزارك فجعلت على منكبيك دون الحجارة." قال: "فحله، فجعله على منكبيه، فسقط مغشياً عليه. فما رؤي بعد ذلك عريانا ﷺ."

هذا المسح والجلوس في المسجد تميزت به الصلوات وأهمية الالتزام بالثياب المناسبة وكذلك الصلاة في أماكنها المخصصة. فالصلاة عبادة عظيمة تتطلب منا التركيز والاحترام الكامل للمكان والزمان.

استقبال القبلة

قال النبي ﷺ: "من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته." كما أوضح النبي ﷺ أهمية استقبال القبلة في الصلاة.

أهمية المسجد

تعد المساجد بيوت الله، ويجب أن تكون محط احترام وتقدير. وقد أكد النبي ﷺ على ضرورة الحفاظ على المساجد وعدم إطالة الحديث فيها أو رفع الأصوات.

في النهاية، إن الصلاة في الإسلام هي عبادة تميزت بالدقة والالتزام، ويجب على المسلمين أن يكونوا واعين لأهمية ذلك من خلال اتباع تعاليم النبي ﷺ.