وداعًا جمال مناد، أسطورة كرة القدم الجزائرية

وداعًا جمال مناد، أسطورة كرة القدم الجزائرية
في عصر يوم السبت، ووري جثمان فقيد الكرة الجزائرية، جمال مناد، بمقبرة "عيسات إيدير" الواقعة في بني مسوس بالعاصمة الجزائر. شهدت جنازة اللاعب الدولي السابق حضور العديد من الشخصيات الرسمية، حيث كان في مقدمة الحضور كمال سيدي السعيد، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال، ووليد صادي، وزير الرياضة.
حضور مميز ودعاء من القلب
كما شهدت الجنازة تواجد عدد كبير من اللاعبين السابقين والوجوه المرموقة من أسرة كرة القدم الجزائرية، مما يعكس المكانة الكبيرة التي كان يتمتع بها جمال في قلوب الجميع. توفي جمال مناد صباح يوم السبت عن عمر يناهز 65 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، حيث عانى من مضاعفات مرض سرطان الرئة الذي تم اكتشافه في مرحلة متأخرة في ديسمبر الماضي.
معاناة وصمود
نُقل مناد إلى بلجيكا في شهر فبراير الماضي لتلقي العلاج في مستشفى "سان بيار"، ولكنه تعرض لتدهور في حالته الصحية، مما دفعه إلى اتخاذ القرار بالعودة إلى الجزائر قبل أن يتركنا ويخلف وراءه حزنًا عميقًا في قلوب الجزائريين.
إنجازات لا تُنسى
لطالما ارتبط اسم جمال مناد بأول تتويج للمنتخب الوطني الجزائري في كأس أمم إفريقيا عام 1990، حيث حصل على لقب هداف البطولة بتسجيله أربعة أهداف، من بينها الهدف الحاسم الذي سجله في نصف النهائي ضد السنغال. بدأ مشواره الكروي مع نادي شباب بلوزداد، حيث ترك بصمة واضحة في تاريخ كرة القدم الجزائرية.
دين الروح الحلقة 14
مسيرة حافلة بالألقاب
لقد صنع المهاجم السابق مجده الكروي مع فريق شبيبة القبائل، حيث حقق معه خمسة ألقاب في الدوري الجزائري، بالإضافة إلى كأس الجزائر مرة واحدة ودوري أبطال إفريقيا في عام 1981. كما أضاف إلى سجله الرياضي السوبر الإفريقي في عام 1982 وكأس الكؤوس الإفريقية في عام 1995، إلى جانب لقبه في كأس الجزائر مع اتحاد العاصمة.
تجارب احترافية متنوعة
بالإضافة إلى مسيرته مع الأندية المحلية، انطلق مناد في تجربة احترافية بدأت من نادي نيم الفرنسي، قبل الانتقال إلى فاماليكاو البرتغالي ومن ثم بيلينينسيش البرتغالي، ليعود لاحقًا إلى الجزائر من بوابة "الشبيبة".
إن جمال مناد لن يُنسى أبدًا، فقد ترك إرثًا عظيمًا في عالم كرة القدم الجزائرية، وسيتذكره الجميع كأحد أعظم اللاعبين الذين مروا في تاريخها.