ارتفاع إنتاج الذهب في الجزائر

أفق مشرق لإنتاج الذهب في الجزائر

أعرب بلقاسم سلطاني، الرئيس المدير العام للمجمع المنجمي الصناعي “سونارام”، عن تفاؤله الكبير بشأن مستقبل إنتاج الذهب في الجزائر. حيث من المتوقع أن يشهد هذا القطاع الحيوي ارتفاعاً ملحوظاً خلال السنوات المقبلة، خاصة بعد إعادة إحياء منجمي تيراك وأمسميسا في ولاية تمنراست، واللذان توقفا عن العمل لمدة تتجاوز العشر سنوات.

توجهات جديدة للاستثمار في قطاع المناجم

وفي تصريحاته لوكالة الأنباء الجزائرية، أوضح سلطاني أن المجمع قد منح حوالي 46 رخصة خلال عام 2024 للمؤسسات التي ترغب في استغلال الذهب، مما يعكس رغبة الحكومة في تعزيز استثماراتها في هذا المجال.

أرقام تعكس الإنجازات

وأشار سلطاني إلى أن الإنتاج الوطني من الذهب قد بلغ أكثر من 351 كيلوغراماً منذ بداية عام 2022 حتى ديسمبر 2024. وهذا الإنجاز يأتي في وقت حرج يتطلب فيه الاقتصاد الوطني مزيداً من الاستثمارات التي تعزز من قدرته على التنافس.

شراكات استراتيجية مع الشركات الأجنبية

في سياق متصل، عقد وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، محادثات مع وفد من شركة “ليونسبريدج” الأسترالية في فبراير 2024، حيث تمحورت المناقشات حول سبل تعزيز الاستثمار في قطاع المناجم الجزائرية. وكان التركيز على آفاق الشراكة بين مجمع “سونارام” و”ليونسبريدج” لإطلاق مشاريع مشتركة لاستغلال مناجم الذهب.

استراتيجية تطوير مستدامة

قدم براين ويسون، المدير العام لشركة “ليونسبريدج”، عرضاً مفصلاً حول استراتيجيتهم لتطوير واستغلال مناجم الذهب في تمنراست بشكل مستدام وطويل الأمد. هذه الاستراتيجية تعكس التزام الشركة بالاستثمار في مشاريع تعود بالنفع على الاقتصاد المحلي.

فرص الاستثمار في المناجم الجزائرية

أكد سلطاني أن المجمع يفتح أبوابه أمام الشركات الأجنبية للاستثمار في قطاع المناجم بالجزائر، حيث تقدمت عدة شركات من دول مثل الصين وماليزيا وبلجيكا وإندونيسيا بعروض استثمارية، مما يبرز اهتمام المستثمرين الأجانب بالفرص المتاحة في السوق الجزائرية.

المشاريع الكبرى تسير وفق الجدول الزمني

وفيما يتعلق بالمشاريع المنجمية الكبرى، أكد سلطاني أن المشاريع مثل منجم الحديد بغارا جبيلات (تندوف) ومنجم الفوسفات المدمج ببلاد الحدبة (تبسة) ومنجم الزنك والرصاص بتالة حمزة-واد أميزور (بجاية) تسير وفقاً للوتيرة المحددة لها، مع التزام بتسليمها في الآجال المتفق عليها.

التزام حكومي بالاستثمار في المناجم

وأوضح سلطاني أن المجمع يعمل على تجنيد كافة الموارد المادية والبشرية لتنفيذ هذه المشاريع وفقاً لتعليمات رئيس الجمهورية، والتي تهدف إلى إنجازها في أسرع وقت ممكن نظراً لما لها من تأثير كبير على الاقتصاد الوطني.

مركز اقتصادي جديد في تالة حمزة

كما أشار الوزير عرقاب في زيارته الأخيرة لبجاية إلى أهمية مشروع تالة حمزة-واد أميزور، والذي انطلق في عام 2020. هذا المشروع سيشكل مركزاً اقتصادياً جديداً لصناعات الزنك والرصاص، مما يعزز من القدرات الإنتاجية للجزائر.

احتياطي واعد بمستقبل مشرق

الجدير بالذكر أن منجم تالة حمزة-واد أميزور يحتوي على احتياطي يقدر بحوالي 24 مليون طن سنوياً، مما يجعله مشروعاً واعداً سيكون له دور محوري في المستقبل بعد استنفاد مناجم الزنك والرصاص الأخرى.
المتوحش 2 مدبلج الحلقة 251