مشروع بنك الجينات في الجزائر 2025
مشروع بنك الجينات في الجزائر: خطوة نحو المستقبل
أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، عن موعد تسليم مشروع بنك الجينات، الذي يُعد من المشاريع الحيوية في القطاع الزراعي، حيث من المتوقع أن يتم ذلك في النصف الأول من عام 2025. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الجزائر.
تقدم ملحوظ في الإنجاز
خلال زيارة تفقدية له إلى ولاية بومرداس، أشار يوسف شرفة إلى أن مشروع بنك الجينات في مراحل الإنجاز النهائية. حيث أكد أنه تم الانتهاء من بناء الهيكل الأساسي، وأن العمل جارٍ على تجهيزه ووضع ميزانية مناسبة لتسييره. هذه الخطوات تأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحسين الإنتاج الزراعي في البلاد.
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 31
التعاون الدولي والإنتاج المحلي
وفي سياق متصل، كشف الوزير عن وجود مشروع تعاون مع شريك من دولة صديقة، يهدف إلى إنتاج بذور الخضروات محلياً. حيث تستورد الجزائر حالياً جميع احتياجاتها من هذه البذور من الخارج. وهذا التعاون يُعد خطوة هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز القدرة الإنتاجية المحلية.
بنك الجينات: مخزن للثروة الجينية
يوسف شرفة أوضح أنه منذ بدء عمل بنك الجينات في 11 أغسطس 2022، تم تخزين ما يزيد عن 24481 مدخلاً من المواد النباتية والحيوانية. حيث تشمل المدخلات النباتية 1777 مدخلاً، تتنوع بين الحبوب والبقوليات والمحاصيل العلفية والخضروات. أما المدخلات الحيوانية، فتشمل 22704 مدخلاً من الأبقار والماعز والأغنام والخيول.
تحضيرات للخدمات المستقبلية
أضاف شرفة أن الأشغال في بنك الجينات ستكتمل قريباً، بعد استكمال التجارب التقنية وتجهيز المنشأة بنظام أمني متكامل. هذا سيمكن البنك من تقديم خدماته المتعلقة بالمحافظة على الثروة الجينية الوطنية وتخزين المواد الوراثية، مما يعزز من استدامة الزراعة في البلاد.
رهان الاكتفاء الذاتي
تسعى الجزائر جاهدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المواد، خاصة في مجالات المنتجات الفلاحية. وفي هذا السياق، أعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عن قرار يمنع استيراد القمح الصلب اعتباراً من عام 2025. حيث أكد على ضرورة الاعتماد على الإنتاج المحلي وعدم استيراد أي كميات خلال السنة المقبلة.
التحديات والفرص
كما أشار الرئيس تبون إلى ضرورة البحث عن حلول إدارية فعالة، مشدداً على أن الجزائر في مرحلة فارقة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو التنافس مع الوقت لتحقيق هذه الأهداف الطموحة.