حرب غزة: مأساة إنسانية مستمرة

حرب غزة: مأساة إنسانية مستمرة

أحداث دامية تتواصل في غزة

تشهد مدن غزة ورفح وخان يونس في الوقت الحالي واحدة من أعنف الهجمات العسكرية التي تستهدف القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي. حيث تتواصل الغارات الجوية مع عمليات التوغل البري التي تشتد بشكل يومي، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين الذين يواجهون شبح الموت والتهجير.

الهدف من العدوان: احتلال وتدمير

وفقًا للصحيفة “القُدس العربي”، يسعى جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال هذه العمليات العسكرية إلى احتلال مناطق جديدة في القطاع، مما يدفع السكان إلى النزوح القسري. يضاف إلى ذلك، الحصار المشدد الذي أدى إلى نقص حاد في المواد التموينية والطبية، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية في غزة.

حصيلة القصف: ضحايا من الأطفال والنساء

ذكرت شبكة الجزيرة أن أكثر من 30 فلسطينيًا، بينهم أطفال، استشهدوا في غارات إسرائيلية يوم الجمعة. هذه الحصيلة مرشحة للازدياد في ظل توغل القوات المدرعة في منطقة المنطار شرق حي الشجاعية، بعد شن غارات جوية على شكل “أحزمة نارية”.

تقرير حقوقي يسلط الضوء على معاناة النساء

في صورة مأساوية تعكس واقع المرأة الفلسطينية، صدر تقرير حقوقي جديد يكشف عن ارتفاع أعداد النساء اللواتي تعرضن لبتر أطرافهن بسبب الهجمات العسكرية الإسرائيلية. التقرير، الذي يحمل عنوان “بتر الجسد والروح: النساء في غزة ضحايا للإبادة الجماعية”، يروي قصصًا مؤلمة عن الانتشار الواسع لحالات بتر الأطراف بين النساء.

أطفال غزة: حلم الحياة الطبيعية

لقد أصبح حلم “عيش حياة طبيعية” هو الأمل الأكبر للأطفال في غزة والضفة الغربية، الذين يتناقص عددهم بشكل غير طبيعي بسبب الحرب المستمرة. فحتى الآن، قُتل أكثر من 17 ألف طفل منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023، مما يزيد من مأساة الوضع الإنساني في المنطقة.

جهود سياسية للتوصل إلى حل

على الصعيد السياسي، تحاول مصر إيجاد صيغة لإعادة “إسرائيل” و”حماس” إلى طاولة المفاوضات. ومع ذلك، تتزايد التقديرات في إسرائيل بأن الضغط العسكري هو ما سيدفع حماس لتغيير موقفها. في هذا السياق، أشار أبو عبيدة، الناطق باسم “كتائب القسّام”، إلى أن نصف المحتجزين الإسرائيليين موجودون في مناطق طلب جيش الاحتلال إخلاءها مؤخرًا.

مسؤولية الحكومة الإسرائيلية

وأضاف أبو عبيدة أن حكومة بنيامين نتنياهو تتحمل كامل المسؤولية عن حياة الأسرى، مشددًا على أنه لو كانت الحكومة معنية بمصالحهم، لكانت التزمت بالاتفاق الذي تم توقيعه في يناير، ولربما كان معظمهم الآن في بيوتهم.