-

غزة تحت القصف: مأساة جديدة للصحفيين

غزة تحت القصف: مأساة جديدة للصحفيين
(اخر تعديل 2024-12-26 09:38:22 )

استفاق قطاع غزة، صباح يوم الخميس، على وقع مأساة جديدة أضافها الكيان الصهيوني إلى قائمة استهدافاته الممنهجة ضد الصحفيين الفلسطينيين. حيث شهدت الغارات الجوية استشهاد 20 فلسطينياً، من بينهم 5 صحفيين، نتيجة الهجوم الذي استهدف سيارة البث أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وفقاً لمصادر طبية تحدثت لوكالة الأناضول، فإن طائرة الاحتلال الإسرائيلي قامت بقصف السيارة التي كانت تقل الصحفيين، مما أدى إلى مقتلهم جميعاً. وقد تم انتشال الجثامين من السيارة وقد تعرضت للاحتراق، مما يزيد من مأساة هذا الحدث الأليم.

كما أضاف المصدر أن الغارة الجوية خلفت حالة من الذعر بين المرضى والجرحى والكوادر الطبية داخل المستشفى، مما يعكس حجم الرعب الذي يعيشه المواطنون في ظل هذا التصعيد المستمر.

الشهداء الصحفيون

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الصحفيين الشهداء كانوا يعملون لصالح قناة القدس اليوم الفضائية. ومن بين الأسماء التي سُجلت في هذه المأساة: فيصل أبو القمصان، مراسل صحفي، وأيمن الجدي، مصور صحفي، بالإضافة إلى إبراهيم الشيخ علي، محمد اللدعة، وفادي حسونة، وجميعهم كانوا يمثلون صوت الحقيقة في هذه الظروف الصعبة.

كما أوضح البيان أن حصيلة الشهداء الصحفيين ارتفعت إلى 201 منذ بداية الحرب الأخيرة، مما يعكس حجم الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له الإعلاميون في فلسطين.
الدم الفاسد الحلقة 7

إدانة دولية مطلوبة

المكتب الإعلامي بغزة أدان “الجريمة النكراء” التي تعرض لها الصحفيون، ووصفها بأنها امتداد لسياسة ممنهجة تستهدف تكميم الأفواه وإسكات صوت الحقيقة في غزة. وتدعو الجهات المعنية إلى ضرورة إدانة هذه الجرائم التي تستهدف الإعلاميين الفلسطينيين.

كما دعا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب إلى اتخاذ موقف واضح وإدانة هذه الجرائم. وقد ألقى المكتب المسؤولية الكاملة على إسرائيل وشركائها الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، ألمانيا، وفرنسا.

دعوة للتحرك العاجل

شددت الجهات الإعلامية في غزة على أهمية ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية. ودعت المنظمات الحقوقية والإعلامية في كافة أنحاء العالم إلى التحرك الفوري لإدانة هذا الاستهداف الممنهج لحرية الصحافة. فالأصوات التي تسعى لإيصال الحقيقة يجب أن تُحترم، ولا يمكن السكوت عن الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون.