أطفال غزة: حق التعليم في خطر

محنة أطفال غزة وتأثير العدوان الإسرائيلي

في إطار مؤتمر البرلمانيين الشباب المنعقد في العاصمة الأرمينية يريفان، سلطت ممثلة الجزائر، فاطمة بيدة، الضوء على انتهاك حقوق أطفال غزة في التعليم، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر. وقد أكدت بيدة على أن الأطفال في قطاع غزة يعانون بشدة من فقدان فرص التعليم بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها.
هجران الحلقة 7

تحديات التعليم والصحة في غزة

خلال حديثها، أوضحت بيدة أن الأطفال يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على رعاية صحية مناسبة نتيجة الهجمات المتكررة التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة. هذه الظروف الصعبة تؤثر بشكل مباشر على حقهم في التعليم وعلى صحتهم النفسية والجسدية.

معاناة الأطفال النازحين

كما تناولت بيدة معاناة الأطفال النازحين في فلسطين وسوريا واليمن، مشيرة إلى أنهم يعيشون في "ظروف شديدة التعقيد" تتطلب تدخلاً عاجلاً. وحذرت من الآثار الوخيمة التي قد تنجم عن هذه الظروف، والتي قد تؤثر على شخصياتهم وأدائهم في المستقبل.

دعوة إلى العمل من أجل حقوق الأطفال

وشددت ممثلة الجزائر على أهمية "التخلص من قيود بعض القوى التي تقوض جهود السلام"، مؤكدة ضرورة توفير التعليم والرعاية الصحية لهؤلاء الأطفال. وأكدت على أن هذه الحقوق الأساسية يجب أن تكون محمية من التوترات السياسية والصراعات المسلحة.

تحذيرات من الأمم المتحدة

في سياق متصل، حذر الفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بالشرق الأدنى "أونروا"، فيليب لازاريني، من خطر ضياع حق التعليم لأطفال غزة بسبب الحرب الإسرائيلية، مشيراً إلى أن هذا الوضع قد يؤدي إلى "ضياع جيل كامل".

وأشار لازاريني إلى أن غزة أصبحت مكاناً لم تعد فيه المدارس تؤدي دورها التعليمي، حيث اضطرت "الأونروا" إلى إغلاق العديد من المدارس وتحويلها إلى مراكز إيواء للفلسطينيين النازحين. وأوضح أن "الفصول الدراسية التي كانت تستقبل الأطفال باتت مليئة بالأسر النازحة أو تعرضت للتدمير".

واقع المدارس في غزة

في هذا السياق، أكد لازاريني أن "ما كان يُعتبر مقاعد دراسية أصبح الآن أسرة، ولم تعد المدارس أماكن للتعلم، بل تحولت إلى بؤر لليأس والجوع والمرض والموت". هذه التحذيرات تعكس الوضع المأساوي الذي يعيشه الأطفال في غزة، مما يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لحماية حقوقهم وضمان مستقبلهم.