وقف إطلاق النار في غزة: بداية جديدة
دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ اليوم الأحد، مما أسعد سكان القطاع الذين تنفسوا الصعداء بعد عام من العدوان المستمر. لقد كان هذا العدوان، الذي دام لأكثر من سنة، قد أدى إلى أضرار جسيمة وخلّف العديد من الضحايا في أرواح الأبرياء.
إسرائيل تحت الضغط
جاءت هذه الخطوة بعد أن رضخت "إسرائيل" للتوقيع على الاتفاق، رغم عدم قدرتها على تحقيق الأهداف التي أعلنت عنها حكومة بنيامين نتنياهو. يُعتبر هذا الفشل بمثابة هزيمة شخصية لنتنياهو، الذي كان يراهن على انتصارات عسكرية تبرر سياساته. وفقًا للخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى، فإن هذا الاتفاق يمثل ضربة قاسية لمشروع الحكومة اليمينية، حيث كانت هناك آمال كبيرة في احتلال شمال قطاع غزة وإعادة الاستيطان فيه.
الخطط الفاشلة
يعتقد مصطفى أن الخطط التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية قد انهارت بشكل كبير، خاصة بعد فشل عملية "إخلاء الشمال" التي كانت تهدف إلى إنهاء المقاومة أو إضعافها. ولكن الواقع أظهر أن الشمال قد تحول من نقطة ضعف إلى "خنجر في خاصرة الحكومة"، مما يزيد من الضغوط عليها.
الخسائر والأرقام
منذ السابع من سبتمبر 2023، تكبدت دولة الاحتلال الصهيوني خسائر كبيرة. في السابع من أكتوبر، قُتل 1438 إسرائيليًا، بينهم 860 مواطنًا. كما قُتل 840 جنديًا، وتم نشر أسمائهم منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى".
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26
ضحايا الحرب
الحرب لم تقتصر على القتلى فقط، بل خلفت أيضًا 14,000 مصاب في صفوف الجيش الإسرائيلي. كما تم نزوح 64,000 إسرائيلي من منازلهم في الجنوب والشمال، وتضرر حوالي 9,000 مبنى في الشمال نتيجة لصواريخ حزب الله اللبناني.
التكاليف المالية
قدرت تكلفة الحرب قبل اجتياح لبنان بحوالي 41.584 مليار دولار، بينما سجلت الحكومة الإسرائيلية عجزًا في الميزانية يقدر بـ 37.703 مليار دولار للسنة 2024. ورغم أن هذه الأرقام تقريبية، يشير المراقبون إلى أن الخسائر الحقيقية قد تكون أكثر حدة بكثير مما تم الإعلان عنه.