-

من بريطانيا.. وزير الخارجية يُحرج مجلس الأمن

من بريطانيا.. وزير الخارجية يُحرج مجلس الأمن
(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

ألقى وزير الشؤون الخارجية الوطنية والجالية الوطنية، أحمد عطاف، كلمة في لقاء تشاوري حول مجلس الأمن ، في إطار زيارة العمل التي قادته إلى بريطانيا.

وعرف الاجتماع مشاركة رفيعة المستوى من بريطانيا والدول الإفريقية التي تحظى حاليا بعضوية مجلس الأمن وتلك التي ستلتحق به ابتداءً من جانفي 2024.

وتحدّث وزير الخارجية عن الأهداف التي تسعى الجزائر إلى تحقيقها خلال ولايتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي.

وأكد أحمد عطاف، أن الجزائر شغلت منصب عضو غير دائم في مجلس الأمن 3 مرات في تاريخها، ما جعل الذي بين أيديها اليوم أكثر تعقيدا وصعوبة.

وأضاف: “تبين أن الوفاء بوعود منظمة الأمم المتحدة أصبح أكثر صعوبة، لذلك الانضمام إلى مجلس الأمن أمر مجز إلى أنه يتطلّب جهدا كبيرا”.

وأكد عطاف، أن الجزائر تطمح بإخلاص إلى طرح وجهات نظر جديدة على الطاولة مع إدراكها التام للسياق الصعب الذي تعرفه فترة عضويتها.

ولفت إلى أن هذا السياق يجب النظر إليه في بعده المزدوج، إذ “أصبح جليا أن الخلافات والانقسامات الجيوسياسية العميقة بين الأعضاء الدائمين قد اقتحمت كل مداولات مجلس الأمن وأعاقت قدرته على التصرف ورد الفعل، مما أدى مرة أخرى إلى إشعال المطالب العالمية بإجراء إصلاح شامل لمساعدة مجلس الأمن على التغلب على صعوباته الداخلية وتوفير الاستجابات الكافية لتحديات اللحظة الراهنة.

وأضاف: “ومن ناحية أخرى، أصبح من الواضح أن التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان قد زادت في الآونة الأخيرة من حيث الشدة والنطاق والفتك، مما أثقل كاهل جدول أعمال المجلس دون أن تلوح في الأفق أي نتائج ملموسة، والخطر الذي ينطوي عليه مثل هذا الوضع هو التهديد بإعادة تنشيط وتشجيع النهج الأناني والأحادي الجانب على حساب النظام المتعدد الأطراف، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على وجه الخصوص”.

وأبرز رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن العالم يشهد تحديات غير مسبوقة والمخاطر قد تكون أكبر، إلا أنه “لا يوجد بديل لمجلس الأمن”.

وعلى صعيد آخر، كشف المتحدث أن أولويات الجزائر تشمل أولاً وقبل كل شيء العمل على إحياء اهتمام مجلس الأمن وانخراطه في معالجة الصراعات والأزمات الدائرة في المنطقتين الإفريقية والعربية، في شراكة وثيقة مع الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.