من الجزائر.. الوحدة النقابية الإفريقية تساند
لم يفوّت المشاركون في المؤتمر الـ12 لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية المنعقد في الجزائر، التأكيد في بيانهم على “إدانة واستنكار، بكل شدة، العدوان الصهيوني الغاشم ضد الشعب الفلسطيني”، داعين المجتمع الدولي إلى “التدخل من أجل الإيقاف الفوري للحرب المعلنة ضد الفلسطينيين وتعزيز التضامن لإدخال المساعدات بشكل عاجل إلى سكان قطاع غزة”.
كما تم التأكيد على “مبدأ المنظمة المناهض لكل أشكال الاستعمار والوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي المكافح من أجل ممارسة حقه في تقرير المصير، طبقا للوائح الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي”.
وأشاد المشاركون بالدور المحوري الذي تلعبه الجزائر في القارة الإفريقية دعما لمبادئ الوحدة والتعاون والتنمية ولقيمها التاريخية الثابتة تجاه عمال وشعوب إفريقيا.
وفي البيان الختامي الصادر يوم الأحد، اعتبر المشاركون أن الجزائر تعد من الدول المحورية الداعمة للوحدة والتعاون والتنمية، وهذا من خلال ما تبادر به نحو القارة السمراء.
وذكر البيان الختامي بمبادرة الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية التي تمول مشاريع التنمية في إفريقيا، مبرزا أن احتضان الجزائر لهذا الحدث “يدل على تمسكها بمبادئها وقيمها التاريخية الثابتة تجاه عمال وشعوب إفريقيا والتعاون من أجل الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للقارة”.
من جهة أخرى، أشار المشاركون في هذا المؤتمر إلى “الظروف الجهوية والإقليمية والدولية الصعبة التي تزامنت مع انعقاد المؤتمر نتيجة التحولات التي يعيشها عالم الشغل والصراعات والحروب وتهديدات الإرهاب في الساحل الإفريقي وحرب الفصائل في السودان ومقاومة الشعب الصحراوي من أجل ممارسة حقه في تقرير المصير وما يحدث من عدوان صهيوني ضد الشعب الفلسطيني وتداعياته على مصير العمال وأفراد أسرهم”.
ولفت البيان الختامي إلى أن الحركة النقابية الإفريقية “باتت اليوم أمام تحديات كبرى لمواكبة التطورات التي تعيشها القارة ويتعين عليها إعداد استراتيجية مناسبة للاستجابة لتوقعات العمال الأفارقة وبناء حركة نقابية عصرية وقوية تتحكم في آليات العمل النقابي والحوار الاجتماعي”.