دبلوماسي فرنسي: الجزائر همّشت فرنسا واختارت 6
لم ترسو العلاقات بين الجزائر وفرنسا بعد على برّ الأمان بعد، رغم المحاولات الفرنسية.
ورغم أن العلاقات بين البلدين لا توصف بـ”المتوترة”، إلا أنها لم تعد مميزة كما في السابق.
واعتبر السفير الفرنسي الأسبق، كزافييه درانكورت، أن نفوذ باريس تراجع في منطقة شمال إفريقيا.
وقال كزافييه درانكورت، إن فرنسا تعرضت للتهميش في الجزائر اقتصاديا، عكس المملكة المغربية التي مازلت تحافظ فيها باريس على نفوذها.
وتابع دريانكورت:” الحكومة الجزائرية همّشت فرنسا، واختارت شركاء آخرين على غرار الصين وتركيا وكوريا”.
وأبرز المتحدث، أن دولا أوروبية تنافس فرنسا في الجزائر، على غرار ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.
وأوضح الدبلوماسي الفرنسي، في حوار لـ”راديو الجنوب” الفرنسي، أن فرنسا كانت أكبر مورد للقمح للجزائر، قبل أن تتوجه هذه الأخيرة إلى روسيا منذ حوالي سنتين.
ولم يُخفِ السفير الأسبق، قلقه من تهميش فرنسا ثقافيا في الجزائر.
وقال: “ما يحدث على الصعيد الثقافي مقلق للغاية، فالنسبة للغة الفرنسية تمّ تهميشها في الجزائر”.
واعتبر دريانكورت، أن فرنسا أصبحت مشلولة ومذهولة أمام ردود الفعل الجزائرية وردود أفعال الجزائريين المقيمين في فرنسا.
وذكّر المتحدث، بإصدار وزارة الخارجية الجزائرية السنة الفارطة، بيانا، يطالب فرنسا بحماية الجزائريين خلال المظاهرات التي صاحبت مقتل نائل.
وقال: “هذا يُعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية لفرنسا، ولو أصدرنا بيانا مماثلا خلال فترة الحراك في الجزائر، لقامت الجزائر بطردي آنذاك من منصبي كسفير”.
للإشارة، تأتي تصريحات السفير الفرنسي المعروف بعدائه للجزائر وتصريحاته المثيرة للجدل، أياما بعد الإعلان عن موعد زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى باريس.