-

التوترات الفرنسية الجزائرية تتصاعد مجددًا

التوترات الفرنسية الجزائرية تتصاعد مجددًا
(اخر تعديل 2025-02-26 09:59:30 )

التوترات الفرنسية الجزائرية تتصاعد مجددًا

تواصل السلطات الفرنسية استفزازاتها تجاه الجزائر، حيث يبدو أن الأمور تتجه نحو المزيد من التوترات بين البلدين. بعد أن استنفدت فرنسا جميع خياراتها للضغط على الجزائر، جاء قرارها الجديد بمنع دخول بعض المسؤولين الجزائريين إلى أراضيها كخطوة تصعيدية جديدة.

القيود الفرنسية على الجزائر

في تصريحٍ له عبر قناة "بي إف إم تي في"، أشار وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إلى أن بلاده قد اتخذت خطوات تقييدية على حركة ودخول بعض الشخصيات الجزائرية، وذلك في إطار ما وصفه بـ "تعزيز مصالح الفرنسيين". هذه التصريحات تبرز النوايا الفرنسية في الضغط على الجزائر من خلال اتخاذ إجراءات قد تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين.

العودة إلى التعاون

وأوضح بارو أن هذه الإجراءات يمكن أن تُلغى في حال استأنفت الجزائر التعاون الذي تطالب به فرنسا. وقد أشار بشكل خاص إلى استعادة الجزائر لرعاياها الذين تم ترحيلهم، وكذلك قضية الكاتب بوعلام صنصال، مما يوحي بأن العلاقات بين البلدين تعتمد بشكل كبير على حسن النوايا المتبادلة.

التهديدات الفرنسية

كما لم يتردد بارو في توجيه تهديدات واضحة للجزائر، حيث أشار إلى إمكانية اتخاذ مزيد من الإجراءات في حال عدم استئناف التعاون الفرنسي الجزائري. وأضاف "سأفعل ذلك عن دراية ومن دون الإعلان عنه بالضرورة"، مما يعكس نية فرنسا في اتخاذ خطوات غير معلنة قد تؤدي إلى تصعيد الوضع.

التدابير الانتقامية

من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، صوفي بريما، أن باريس تدرس اتخاذ تدابير انتقامية ضد الجزائر، بما في ذلك فرض قيود على التأشيرات. وقد أشارت إلى أن هذه التدابير قد تستهدف عددًا معينًا من الشخصيات البارزة في العلاقات الثنائية، مما يزيد من تعقيد الوضع القائم.

الخلفية التاريخية للتوترات

تجدر الإشارة إلى أن الحملات العدائية الفرنسية ضد الجزائر قد تصاعدت بشكل ملحوظ بعد حادثة مدينة ميلوز الفرنسية، والتي أظهرت الفشل الأمني للسلطات الفرنسية عندما قام مهاجر غير نظامي من أصل جزائري بارتكاب جريمة قتل. هذا الحادث قد ألقى بظلاله على العلاقات بين البلدين، مما يزيد من حدة التوترات القائمة.
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 40

تسليط الضوء على القضية

المعني بالأمر، الذي غادر الجزائر في عام 2014، تم اعتقاله في فرنسا في أواخر عام 2023، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر بتهمة الترويج للإرهاب. ورغم ذلك، أفرجت عنه السلطات الفرنسية، مما دفع الجزائر للمطالبة باسترجاعه، في خطوة تعكس التوتر المتزايد بين البلدين.