-

انتقادات حزب فرنسا الأبية للتصريحات الحكومية

انتقادات حزب فرنسا الأبية للتصريحات الحكومية
(اخر تعديل 2025-01-14 08:19:24 )

انتقادات حزب “فرنسا الأبية” للتصريحات الحكومية

في خطوة جريئة، انتقد حزب “فرنسا الأبية” اليساري التصريحات غير المسؤولة التي أطلقها بعض الوزراء الفرنسيين والمسؤولين، والتي تأتي في إطار الحملة الممنهجة التي تقودها باريس ضد الجزائر. يعكس هذا الموقف قلقًا عميقًا من تصاعد العدوانية تجاه دولة ذات تاريخ عريق وشعب كريم.

تصعيد العدوانية ضد الجزائر

أصدر الحزب بيانًا يؤكد فيه أن العديد من الوزراء والقادة في المعسكر الرئاسي الفرنسي يعملون على خلق أجواء من التصعيد العدواني ضد الجزائر. وقد وصف الحزب هذه التصريحات بأنها لا تعكس سوى منطق عبثي يسعى إلى الانتقام من الجزائر، مستخدمين مفردات حربية غير مقبولة تمامًا.

تأثير الخطاب العدائي على العلاقات الثنائية

وفي سياق متصل، شدد الحزب اليساري على أن هذا النوع من الخطاب لا يُحتمل بالنسبة لآلاف الفرنسيين المرتبطين بعلاقات وثيقة من الأخوة والصداقة مع الشعب الجزائري. إن هذه العلاقة التاريخية تتطلب الاحترام والتفاهم، ولا ينبغي أن تتعرض للإضرار بسبب تصريحات غير مدروسة.

احترام حقوق الأفراد

أضاف الحزب أنه يجب أن يُحل النزاع القائم بين فرنسا والجزائر بشأن طرد المؤثر الجزائري “دوالمين” عن طريق تطبيق القانون فقط. إذا ثبتت صحة تصريحاته التي تدعو إلى العنف، فإنها غير مقبولة، ومع ذلك، يجب ألا يؤدي ذلك إلى حرمان المتهم من حقوقه الأساسية.

ضرورة تفادي تدهور العلاقات

أكد حزب “فرنسا الأبية” على أنه لا ينبغي السماح لحالة خاصة بأن تكون ذريعة لرغبة في تدهور العلاقات بين البلدين. فقد أشار الحزب إلى أن الطريقة التي يتبناها وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، التي تتميز بهجماته المستمرة ضد دولة القانون، تُعتبر بغيضة وغير مسؤولة، حيث تؤدي إلى تأجيج التصعيد ومحاولة فرض المواجهة.
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 34

إلغاء اتفاقية الهجرة 1968

فيما يتعلق بإلغاء اتفاقية الهجرة لعام 1968، أوضح الحزب أن هذه الاتفاقية فقدت فعاليتها منذ فترة طويلة، وأن الهجمات ضدها لا تهدف إلا إلى تغذية أوهام غير مسؤولة قد تؤذي مشاعر الشعبين الجزائري والفرنسي على حد سواء.

نحو علاقات متوازنة

شدد الحزب على أهمية التخلي عن الهيمنة النيو كولونيالية، حيث اعتبر ذلك أساسًا لعلاقة متوازنة مع الجزائر وأي دولة إفريقية أخرى. إن الواقع يؤكد أن النظام الحالي جعل فرنسا تُطرد من العديد من الدول الإفريقية، فما الذي يدفعه الآن إلى استعداء الشعب الجزائري؟

قلق الحزب من التصعيد

في ختام البيان، أعرب الحزب عن قلقه الشديد ومعارضته لهذا التصعيد، الذي يؤثر سلبًا على آلاف الأسر الفرنسية التي تعيش علاقة من المودة والأخوة والاحترام مع الشعب الجزائري. إن هذه الروابط الإنسانية يجب أن تُحافظ عليها، بعيدًا عن أي تصعيد سياسي أو دبلوماسي.