-

تشكيل فريق بحثي لتصميم شريحة إلكترونية محلية

تشكيل فريق بحثي لتصميم شريحة إلكترونية محلية
(اخر تعديل 2025-01-21 20:19:35 )

في إنجاز يُعتبر علامة فارقة في مسيرة الجزائر نحو تحقيق الاستقلالية التكنولوجية، أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، عن تشكيل فريق بحثي متكامل يهدف إلى تصميم أول شريحة إلكترونية محلية. هذه الخطوة تشير إلى بداية جديدة وواعدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة.

وأكد الوزير بداري أن الفريق سيبدأ عمله بتاريخ 10 فبراير 2025، في مشروع طموح يُعزز مكانة الجزائر في عالم التكنولوجيا. خلال لقائه مع 26 باحثًا من مختلف التخصصات، أشار بداري إلى أن هذه المبادرة تمثل انطلاقة حقيقية نحو بناء اقتصاد يعتمد على المعرفة والابتكار، موضحًا الدور الحيوي الذي تلعبه الجامعات والمؤسسات البحثية في هذا السياق.

تدشين أول معمل لتصميم الرقائق الإلكترونية

في 30 ديسمبر 2024، تم تدشين أول مصنع لتصميم الرقائق الإلكترونية، والذي يعتمد على تكنولوجيا 65 نانو. وفي هذا الصدد، أوضح بداري أن هذا الإنجاز يمثل خطوة هامة لدخول الجزائر سوق التكنولوجيا العالمية، حيث تم تصنيع أول شريحة إلكترونية كدليل على القدرات البحثية المحلية.

ما هي الرقائق الإلكترونية؟

الرقائق الإلكترونية، أو ما يُعرف بأشباه الموصلات، تُعتبر مكونات أساسية في تشغيل الأجهزة الإلكترونية الحديثة. بدءًا من الهواتف الذكية والحواسيب وصولاً إلى السيارات الكهربائية والمعدات الطبية، تلعب هذه الرقائق دورًا محوريًا في حياتنا اليومية.

تُصنع الرقائق من مواد شبه موصلة مثل السليكون، وتتميز بقدرتها الفائقة على إجراء العمليات الحسابية والتخزينية بسرعة كبيرة، مما يجعلها أساس التكنولوجيا المعاصرة.

أنواع الرقائق الإلكترونية وأهميتها

رقائق المعالجة المركزية (CPU): تعتبر القلب النابض للأجهزة، حيث تقوم بتشغيلها وتنفيذ العمليات الحسابية اللازمة.
أنا أم 2 الحلقة 211

الرقائق الرسومية (GPU): تُستخدم في معالجة الصور والفيديوهات، وتعتبر أساسية في ألعاب الفيديو والتطبيقات المتقدمة.

رقائق الذاكرة: تُستخدم بشكل رئيسي لتخزين البيانات والمعلومات.

الرقائق المخصصة (ASIC): تُصمم لتؤدي وظائف محددة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتقنيات التشفير.

لا تقتصر أهمية الرقائق الإلكترونية على تشغيل الأجهزة فقط، بل تمتد لتشمل مجالات متعددة مثل العسكرية، الطب، الطاقة، والاتصالات. لذا، تُعتبر هذه الصناعة حجر الزاوية للتحول الرقمي العالمي، مما يجعل السيطرة عليها مفتاحًا للقوة الاقتصادية والتكنولوجية.

تكنولوجيا 65 نانو: ماذا تعني؟

يشير الرقم “65 نانو” إلى حجم الترانزستور على الرقاقة. كلما كان الحجم أصغر، زادت قوة الأداء وكفاءة استهلاك الطاقة. ورغم أن التكنولوجيا العالمية تسعى حاليًا لتقليل الحجم إلى 2 نانو، إلا أن تصنيع الجزائر للرقائق بتكنولوجيا 65 نانو يُعتبر إنجازًا كبيرًا، حيث يمثل بداية دخولها في مجال تصنيع أشباه الموصلات.

من خلال هذا المشروع، تهدف الجزائر إلى تقليل الاعتماد على التكنولوجيا المستوردة وتعزيز قدراتها الذاتية. ومن المتوقع أن يفتح هذا الإنجاز آفاقًا جديدة أمام الباحثين والمستثمرين، مما يعزز من إمكانيات الجزائر في عالم التكنولوجيا المتطورة.