التجارة الخارجية.. الجزائر تتحرك لخلق التوازن
كشف وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أنه من بين الخطوط العريضة لورقة طريق 2024، وضع سياسة للتجارة الخارجية تعتمد على معادلة اقتصادية تسمح بتحقيق توازن بين الواردات والصادرات خارج المحروقات من خلال ترقية المنتوج الوطني وتنويعه.
ولفت الطيب زيتوني، إلى أن السياسة التي يتبناها القطاع تتم وفق مقاربة تشاركية وتشاورية مع كل الشركاء المهنيين والفاعلين في المجال الاقتصادي، وتعتمد فيها الدولة على عصرنة الترسانة القانونية التي تحكم التموين والرقابة حتى تواكب التحولات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
وشدد زيتوني، على ضرورة الانتهاء من الرقمنة الكلية للقطاع ومختلف مصالحه الخارجية والهيئات تحت الوصاية وكذا الانتهاء من عملية الإحصاء الاقتصادي، من أجل ضمان توفير مؤشرات حقيقية يتم الاعتماد عليها في اتخاذ القرارات.
وأبرز وزير التجارة أن الدولة حريصة على مضاعفة الجهود لتطوير الإنتاج الوطني وترقيته بالشكل الذي يسمح بولوج السلع الجزائرية إلى الأسواق الخارجية، مع الشروع الفعلي في إنشاء المناطق الحرة وتفعيلها بالشكل الذي ينعكس إيجابا على تموين السوق الوطنية بمختلف المواد والمنتجات.
وأوضح المتحدث أن هذه السياسة من شأنها ضمان حماية القدرة الشرائية للمواطن وأمنه الغذائي، كما تضمن سيادة القرار الاقتصادي للجزائر.
وأشار المتحدث إلى توفر إرادة سياسية “صلبة” للذهاب بالإصلاحات الاقتصادية إلى أبعد حد، تنفيذا لالتزامات الرئيس تبون وتجسيدا لمخطط عمل الحكومة.
وجاءت مداخلة الوزير خلال عرض قدمه أمام لجنة الميزانية بالمجلس الشعبي الوطني.
أميرة خاتو
متحصّلة على ماستر في علوم الإعلام والاتصال من جامعة الجزائر 3، صحفية مهتمة بالشأن السياسي والاقتصادي، وصانعة محتوى رقمي هادف
