-

لهذه الأسباب أعادت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية

لهذه الأسباب أعادت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية
(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

وافقت إسبانيا بسرعة على طلب الجزائر تعيين عبد الفتاح دغموم سفيراً لها، لإنهاء قطيعة بين البلدين بسبب ما وصفتها الجزائر بالخطوة غير المقبولة من طرف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الذي أكد دعم بلاده لمقترح المغرب في الصحراء الغربية والذي يتنافى مع موقف بلاده التقليدي بدعم الحل الأممي المتمثل في استفغتاء تقرير مصر الشعب الصحراوي.

وتمكّن رئيس الوزراء الإسباني المنتهية ولايته، بيدرو سانشيز، من الحصول على ثقة البرلمان لتشكيلة حكومته الجديدة، ما يضمن له ولاية جديدة من أربع سنوات، ومن أكبر الملفات الخارجية التي تواجه سانشيز، قضية العلاقات مع الجزائر.

وتزامن نجاح سانشيز في البقاء على رأس الحكومة، مع تعيين الجزائر لسفير لها في مدريد بعد حوالي 20 شهرا من القطيعة.

ووافقت مدريد بسرعة على طلب الجزائر تعيين عبد الفتاح دغموم سفيراً لها، لإنهاء قطيعة بدأت باستدعاء الجزائر سفيرها من مدريد.

ومن المفلت للنظر أن بيدرو سانشيز يريد تدارك خطئه الكبير من الجزائر عبر توجيه رسائل لصناع القرار في الجزائر، ويظهر هذا من خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، سبتمبر الماضي، عندما قال بخصوص الصحراء الغربية إن بلاده “تؤيد حلاً سياسياً في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن”، ولم يشر سانشيز إلى تأييده السابق للمقترح المغربي، ما جعل الجزائر تعتبر تصريحاته إشارة إيجابية، حسب موقع القناة الألمانية “دويتشه فيله“.

وحسب ما أورده موقع القناة الألمانية بالعربية، عن الدبلوماسي الجزائري السابق علي صالح بن حديد، حيث يقول: “الاتصالات في الكواليس لم تنقطع بين الجزائر وإسبانيا رغم القطيعة مؤخراً، وعلاقات الطرفين قوية تاريخياً، إذ لم تشهد زوابع كبيرة”.

وفي رأي بن حديد، هناك عدة عوامل أعادت علاقات سانشيز مع الجزائر إلى الواجهة، منها “انسلاخه عن الموقف الرسمي الأوروبي فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة وتعديله في الأمم المتحدة لموقفه حول الصحراء الغربية، ثم استمرار دعوات الأمم المتحدة لأطراف النزاع بالتفاوض، وكذلك الضغوط الاقتصادية من عدة شركات إسبانية لم تكن راضية عن القطيعة، بحكم أن صادرات إسبانيا للجزائر أكثر من صادرات الجزائر نحو إسبانيا.”

وكان سانشيز قد أكد قبل أيام إن حكومته الجديدة ستعمل في أوروبا وفي إسبانيا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو أقوى موقف داخل الاتحاد الأوروبي لصالح الفلسطينيين، منذ بدء التصعيد الأخير.

وذكرت افتتاحية إلباييس الإسبانية، أن عودة السفير الجزائري إلى مدريد أملتها أسباب أخرى منها “البحث عن حلول مشتركة للمشاكل المشتركة، من الهجرة غير الشرعية إلى انتشار التنظيمات الجهادية في منطقة الساحل، وطموح الجزائر إلى تنويع اقتصادها”.

وتضيف الصحيفة أن استئناف العلاقات إيجابي للشركات الإسبانية وكذلك للجزائرية، وأنه “يجب إعادة تفعيل معاهدة الصداقة بين البلدين”.