للمرة الثانية خلال رمضان.. آلاف المواطنين

للمرة الثانية خلال رمضان.. آلاف المواطنين
(اخر تعديل 2024-03-30 10:35:04 )

نظمت بلدية الجزائر الوسطى مائدة إفطار جماعي ضخمة في شوارع المدينة تزامنا والشهر الفضيل، بمشاركة مختلف فعاليات المجتمع المدني ومتطوعين، مع إقبال قياسي من العائلات ومختلف أطياف المجتمع.

وتقاسم قرابة 3000 شخص مساء أمس الجمعة، إفطارا جماعيا، على مستوى ساحة موريس أودان بالجزائر العاصمة، في صورة تعكس قيم التضامن والتكافل بين مختلف شرائح المجتمع الجزائري، كنموذج يتكرر في مختلف أرجاء الوطن خلال شهر رمضان المبارك.

وفي تصريح لوسائل الإعلام الوطنية، أوضحت رئيسة بلدية الجزائر الوسطى، مهدية بن غالية، أن هذه المبادرة المنظمة من طرف البلدية تحت إشراف ولاية الجزائر، جاءت في إطار البرنامج الثقافي والتضامني المتنوع للبلدية بمناسبة شهر رمضان الكريم.

وأضافت بن غالية، أن عدد المشاركين في هذا الإفطار الجماعي بلغ قرابة 3000 شخص على طول المسلك الرابط بين ساحة البريد المركزي إلى غاية ساحة موريس أودان، وأن الهدف من وراء ذلك هو جمع أكبر عدد العائلات الجزائرية على مائدة إفطار واحدة وغرس قيم التضامن والتآزر بين أفراد المجتمع.

وأشارت المتحدثة، إلى حضور عدد مميز من الرعايا الأجانب وتقاسمهم الإفطار مع مختلف فئات المجتمع، وهو ما سمح لهم باكتشاف عادات وتقاليد المجتمع الجزائري وأطباقه التقليدية وكذا التعرف على القيم الفضلى للإسلام، الذي يدعو للتقوية الروابط الإنسانية وتعزيز العمل الخيري والأخلاق الحميدة.

من جهتهم، أشادت العائلات المشاركة في هذا الإفطار بهذه المبادرة، معتبرين أنها فرصة لتجسيد اللمة الرمضانية التي تجمع بين مختلف أطياف المجتمع الجزائري، فضلا عن أنها تكرس العادات والتقاليد الجزائرية سواء من ناحية طبيعة الأطباق المقدمة، أو في غرس قيم التآزر والتلاحم بين أفراد المجتمع.

وتعد هذه المبادرة الثانية من نوعها خلال هذا الشهر المبارك، حيث سبق وأن نظمت بلدية الجزائر الوسطى إفطارا جماعيا لفائدة آلاف المواطنين يوم الجمعة ال22 من مارس الجاري.

وتشارك الجمعيات الناشطة في الجزائر العاصمة والهلال الأحمر الجزائري، في تنظيم هذا الحدث التضامني الكبير الذي بادرت به بلدية الجزائر الوسطى، كتقليد يتجدد كل عام في شهر رمضان وفي المكان نفسه.

كما تشهد عديد البلدات والأحياء الشعبية في ربوع الوطن ، مبادرات الإفطار الجماعي التي تنظمها جمعيات ومتطوعون ويشارك فيها سكان تلك المناطق، بهدف استشعار قيم شهر رمضان، وتعزيزا للترابط الاجتماعي بين السكان والجيران، مهما كانت مستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية.